عاجل

حكم تأخير قضاء صيام رمضان حتى دخول شهر جديد.. الأزهر يجيب

رمضان 2025
رمضان 2025

مع اقتراب شهر رمضان المبارك، أجاب مركز الأزهر العالمي للفتوى الالكترونية، على سؤال حكم تأخير قضاء أيام الصيام الفائتة من رمضان السابق حتى دخول رمضان الجديد. 

 

حكم من أفطر في رمضان لعذر شرعي

وأوضح مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن من أفطر في رمضان لعذر شرعي، مثل المرض أو السفر، يجب عليه قضاء الأيام التي أفطرها بمجرد القدرة على ذلك، امتثالًا لقول الله تعالى:{ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ} (البقرة: 185).

وقال مركز الأزهر العالمي للفتوى الالكترونية، بالنسبة للمرأة التي أفطرت بسبب الحيض أو النفاس، فإنها مطالبة بقضاء هذه الأيام بعد انتهاء رمضان، في أي وقت خلال العام، شرط أن يكون قبل حلول رمضان التالي.
واستدل فتوى الأزهر بما ثبت عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أنها قالت:« كَانَ يَكُونُ عَلَيَّ الصَّوْمُ مِنْ رَمَضَانَ، فَمَا أَسْتَطِيعُ أَنْ أَقْضِيَ إِلَّا فِي شَعْبَانَ» (متفق عليه).

حكم تأخير قضاء الصيام حتى دخول رمضان الجديد

وبين فتوى الأزهر، حكم تأخير القضاء حتى دخول رمضان الجديد، وقال إذا دخل رمضان الجديد ولم يتم قضاء الصيام الفائت، فالحكم يتوقف على سبب التأخير في الحالات التالية:

إذا كان التأخير لعذر شرعي مثل المرض، الحمل، الرضاعة، أو غير ذلك من الأعذار المعتبرة، فلا إثم على الشخص، وعليه قضاء الأيام الفائتة بعد زوال العذر، دون أي كفارة إضافية.

أما إذا كان التأخير بغير عذر، فيجب قضاء الأيام الفائتة، وقد اختلف الفقهاء حول وجوب دفع كفارة، وهي إطعام مسكين عن كل يوم تأخير، لكن الفتوى المعتمدة من الأزهر ترى أن القضاء وحده كافٍ دون الحاجة إلى الكفارة.

التهاون في القضاء دون عذر يُعد تفريطًا في حق الله

وأكد فتوى الأزهر، أنه ينبغي على كل مسلم ومسلمة المسارعة في قضاء الأيام الفائتة بمجرد التمكن من ذلك، إبراءً للذمة وأداءً للفريضة في وقتها، حتى لا تتراكم الأيام ويزداد الأمر صعوبة، موضحاً أن التهاون في القضاء دون عذر يُعد تفريطًا في حق الله، لذا يُستحب قضاء الصيام في أقرب وقت ممكن.

تم نسخ الرابط