أنجلينا جولي تتألق في مهرجان كان وتوجه رسالة مؤثرة عن قوة السينما

في ظهور نادر ومميز، شاركت النجمة العالمية أنجلينا جولي، الحائزة على جائزة الأوسكار، مساء الجمعة في فعاليات مهرجان كان السينمائي الدولي، حيث قدمت جائزة "شوبارد" السنوية للنجمين الصاعدين ماري كولومب وفين بينيت، وسط حضور فني كبير جمع نخبة من أبرز الأسماء في صناعة السينما العالمية.

جاءت مشاركة جولي في الحفل بحضور رئيسة لجنة تحكيم المهرجان، النجمة الفرنسية جولييت بينوش، إلى جانب أعضاء اللجنة، ومنهم هالي بيري، وجيريمي سترونج، وليلى سليماني، وألبا رورواشر، بالإضافة إلى المخرج الشهير كوينتين تارانتينو، والمغنية وعارضة الأزياء كارلا بروني، في ليلة احتفالية تسلط الضوء على الطاقات السينمائية الشابة الواعدة.

كلمة انجلينا جولي 

وفي كلمتها المؤثرة خلال الحفل، شددت أنجلينا جولي على أهمية السينما العالمية في زمن تكثر فيه الاضطرابات والحروب، قائلة: "أنا أحب السينما العالمية، لأنها تحملنا إلى عوالم بعيدة، ولحظات إنسانية خاصة، حتى في ساحات المعارك، حيث نستطيع أن نتواصل ونتعاطف من خلال القصص."

وأشارت إلى فيلم "My Father Shadow" الذي تدور أحداثه حول أزمة الانتخابات النيجيرية عام 1993، والذي يُعرض لأول مرة ضمن فعاليات مهرجان كان هذا العام، مؤكدة أن أي خطوة لتسهيل الوصول إلى السينما العالمية يجب أن تكون محل ترحيب ودعم دائم.

كما استغلت جولي كلمتها لتسلط الضوء على المعاناة التي يتعرض لها الفنانون في مناطق الصراع، موضحة أن العديد منهم يُحرمون من حرية التعبير أو يضحون بحياتهم من أجل نقل الحقيقة، وذكرت أسماء عدد من الفنانين الذين قُتلوا خلال السنوات الأخيرة، مثل فاطمة حسونة في غزة، وشادن جاردود في السودان، وفيكتوريا أميلينا في أوكرانيا، وقالت: "هؤلاء الفنانون الشجعان كان يجب أن يكونوا بيننا اليوم. نحن مدينون لهم بالامتنان، لأنهم خاطروا بحياتهم ليشاركوا قصصهم، وساهموا في تعليمنا وفهم العالم من حولنا."

يُذكر أن جائزة "شوبارد" قد تأسست في عام 2001، لتكريم المواهب السينمائية الصاعدة من مختلف أنحاء العالم، ويُمنح التكريم سنويًا لممثل وممثلة يتمتعان بمسيرة مهنية واعدة. وقد انضم كل من ماري كولومب وفين بينيت إلى قائمة طويلة من النجوم الذين سبق أن حصلوا على الجائزة، منهم صوفي وايلد، مايك فايست، ماريون كوتيار، ديان كروجر، ليا سيدو، فلورنس بوغ، وجيسي باكلي، وهي جائزة كثيرًا ما تُعد بوابة لانطلاقة لامعة في سماء السينما العالمية.