عاجل

تريند «تيك توك».. هل تساعد المياة الغازية والبطاطس في علاج الصداع النصفي؟

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

في عالم ملئ بالوصفات الفيروسية على وسائل التواصل الاجتماعي، ظهرت مؤخرًا صيحة جديدة على "تيك توك" تدعي أن تناول زجاجة كبيرة من المياة الغازية مع البطاطس المقلية يمكن أن يساعد في تخفيف الصداع النصفي أو حتى وقفه. 

وبينما يبدو الأمر غريبًا للوهلة الأولى، إلا أن بعض الأطباء وخبراء الأعصاب أشاروا إلى أن هذه "الوجبة السريعة" قد تكون لها فعالية حقيقية في بعض الحالات، خاصة في المراحل الأولى من نوبة الشقيقة حسب تقرير نشره ذا اندبندنت.

ما هو الصداع النصفي؟ ولماذا يختلف عن الصداع العادي؟

يعد الصداع النصفي أحد أكثر أنواع الصداع شدة وتعقيدًا، إذ لا يقتصر على الألم فقط، بل يترافق مع أعراض عصبية ونفسية مثل الغثيان، اضطرابات الرؤية، التهيج، والدوار. 

وتختلف أسبابه من شخص لآخر، ولكن من بين المحفزات الشائعة: التوتر، تغيرات النوم، الجفاف، بعض الأطعمة، والعوامل الهرمونية.

وتمر نوبة الصداع النصفي عادة بأربع مراحل:


1. البادرة: تظهر قبل بدء الألم بعدة ساعات أو أيام، وتشمل تغييرات في المزاج، الشهية، والإحساس بالتعب.
2. الهالة: تشمل أعراضًا بصرية مثل الوميض أو التشويش لدى بعض المرضى.
3. الألم: غالبًا ما يكون نابضًا ويؤثر على جانب واحد من الرأس.
4. ما بعد الصداع (بوستدروم): حالة من الإرهاق والتشوش الذهني بعد انتهاء الألم.

هل يمكن للمياة الغازية والبطاطس المقلية أن تساعد فعلًا؟

ورغم أن الفكرة قد تبدو غير علمية، إلا أن محتويات هذه الوجبة قد تلعب دورًا في تخفيف أعراض الصداع النصفي، خاصة عند تناولها في مرحلة البادرة.
• الكافيين الموجود في الكوكاكولا يعد من المكونات الشائعة في أدوية علاج الصداع التي تصرف دون وصفة طبية. 

فهو يعمل كمضيق للأوعية الدموية، مما يساعد على تقليل تمدد الأوعية المرتبط بالصداع النصفي.
• السكر في المشروب الغازي والملح في البطاطس المقلية قد يساعدان في إعادة توازن الكهارل ومستوى السكر في الدم، وهو ما يُخلّ أثناء نوبات الصداع.
• بعض الدراسات تشير إلى أن الرغبة المفاجئة في تناول الشوكولاتة أو الأطعمة المالحة قد تكون علامة على بداية نوبة الصداع النصفي، وهي طريقة غير واعية يحاول بها الدماغ إعادة التوازن الكيميائي للناقلات العصبية مثل السيروتونين والدوبامين.

 متى تنجح هذه “الوصفة”؟

إذا تم تناول هذه الوجبة في مرحلة البادرة، قبل أن يبدأ الألم الشديد، فقد تساعد في تقليل شدة النوبة أو إيقافها. أما في مرحلة الألم الفعلي، فقد تكون العلاجات الدوائية مثل التريبتان أكثر فعالية، لأنها تعمل على تنظيم مستويات السيروتونين ومنع توسع الأوعية الدموية.

 ليس كل ما يصلح لغيرك يصلح لك

رغم أن بعض الأشخاص أبلغوا عن تحسن بعد تجربة هذه “الوصفة”، إلا أنها ليست علاجًا معتمدًا طبيًا. وتختلف استجابة الجسم باختلاف الحالة الفردية والعوامل الوراثية والنفسية والبيئية.

بين العلم وتجارب الحياة اليومية

قد لا تكون المياة الغازية والبطاطس المقلية علاجًا مثاليًا للصداع النصفي، لكنها تسلط الضوء على أهمية معرفة الإشارات المبكرة للنوبة، والاستجابة لها بما يدعم التوازن العصبي في الجسم. المعرفة، والتجربة، والاستماع إلى إشارات الجسد، تظلّ عناصر أساسية في التعامل مع الشقيقة

تم نسخ الرابط