مصرع شاب غرقا في مياه ترعة المحمودية أثناء محاولته إنقاذ شقيقة

في حادث مأساوي، لقي شاب في العقد الثاني من عمره مصرعه غرقًا في مياه ترعة المحمودية في قرية سحالى بمركز أبوحمص في محافظة البحيرة، أثناء محاولته إنقاذ شقيقه العريس ووالده من الغرق، وذلك قبل ساعات من ليلة الدخلة.

ويحمل الشاب المتوفى، "علي" (24 عامًا)، الشهير بلقب "الشيخ علي"، سمعة طيبة بين أهل قريته، حيث كان معروفًا بأخلاقه العالية وطيبته، ما جعل وفاته تصدم الجميع في القرية. فقد كان شابًا محبًا للخير ومحبوبًا من الجميع، وتسبب الحادث في حالة من الحزن الشديد بين أفراد عائلته وأهل القرية.
تفاصيل الحادث
بحسب أقارب الشاب المتوفى، كانت التحضيرات لحفل الزفاف قائمة في القرية، حيث بدأ العريس احتفالاته مساء الأربعاء بحفل غنائي مع أصدقائه، واستمر الاحتفال يوم الخميس مع وجبة غذاء شارك فيها العديد من أهالي القرية. وفي المساء، سافر العريس للاحتفال مع أهل العروس في قرية كفر الدوار، وعاد صباح الجمعة إلى قريته سحالى لإكمال استعدادات الزفاف.
وفي لحظة مفاجئة، رفض العريس ارتداء بدلة الفرح، وهو ما أثار استغراب الجميع، بما في ذلك شقيقه "علي" وأصدقائه، الذين حاولوا إقناعه بتغيير رأيه، لكن دون جدوى. وفيما كان الجميع منشغلًا بمحاولة تهدئته، فاجأ العريس الجميع بالركض نحو الترعة، حيث ألقى بنفسه في المياه. حاول شقيقه "علي" ووالده إنقاذه، وبالفعل تمكنا من انتشال العريس من المياه، ولكن التيار جرف "علي" في النهاية، مما أدى إلى غرقه.
تم نقل العريس ووالده إلى المستشفى، فيما تم إبلاغ مركز شرطة أبوحمص بالواقعة، وانتشلت قوات الأمن جثة الشاب "علي" من مياه الترعة، وتم تحرير محضر بالحادث، وتولت النيابة العامة التحقيق في ملابساته.
ردود فعل
من جانبهم، أكد أقارب الشاب المتوفى أن ما تم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي حول إلغاء حفل الزفاف بسبب وفاة أحد الجيران غير صحيح، حيث أن الوفاة حدثت في اليوم السابق لليلة الزفاف، كما أن حفل الزفاف كان مقررًا في مدينة أبوحمص، وليس في القرية.
هذا الحادث الأليم ترك صدمة كبيرة في قلوب أهل القرية، الذين فقدوا شابًا كان مثالًا للأخلاق والاحترام. وفي خضم هذه المأساة، تتوجه العائلة بالدعاء للفقيد بالرحمة ولأسرته بالصبر والسلوان.