عاجل

القوات الإسرائيلية ستبقى متمركزة في شمال الضفة الغربية

الضفة الغربية
الضفة الغربية

أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الأحد، أن القوات الإسرائيلية ستبقى متمركزة في شمال الضفة الغربية طوال العام، مع توسع العمليات العسكرية ضد الجماعات المسلحة الفلسطينية. 

ولن يُسمح لعشرات الآلاف من الفلسطينيين النازحين بالعودة إلى منازلهم في الأراضي المحتلة، حيث تكثف القوات الإسرائيلية جهودها لتفكيك ما تصفه بـ "البنى التحتية الإرهابية".

تعتبر هذه الحملة العسكرية، التي أطلق عليها اسم "الجدار الحديدي"، والتي بدأت الشهر الماضي، العملية الإسرائيلية الأكثر شمولاً في الضفة الغربية منذ أكثر من 20 عامًا. 

وذكر كاتس، أن الجيش تلقى تعليمات بالاستعداد للبقاء لفترة طويلة في المخيمات التي تم إخلاؤها للعام المقبل، وعدم السماح للسكان بالعودة.

ركزت القوات الإسرائيلية عملياتها على معاقل المسلحين في مخيمات اللاجئين في جنين وطولكرم ونور شمس والفارعة. 

وكانت قوات الدفاع الإسرائيلية، قد أكدت أن فصيلة دبابات تم نشرها في جنين وأن العمل العسكري امتد إلى قباطية، وهي بلدة مجاورة لها تاريخ من النشاط المسلح.

الخسائر والنزوح

وفقا لتقديرات الأمم المتحدة، قُتل أكثر من 50 فلسطينيا خلال العمليات العسكرية، بما في ذلك فتاة تبلغ من العمر 13 عامًا في جنين يوم الجمعة. كما فقد ثلاثة جنود إسرائيليين حياتهم. كما أفادت الأمم المتحدة أن حوالي 40 ألف شخص أجبروا على إخلاء منازلهم بسبب العنف المستمر.

في حين وصف المسؤولون الإسرائيليون في البداية عمليات الإخلاء بأنها طوعية، فإن الوضع على الأرض يشير إلى خلاف ذلك. 

أكدت صحيفة فاينانشال تايمز، خلال زيارة إلى جنين، أن مخيم اللاجئين أصبح فارغًا تقريبًا، حيث أجبر أكثر من 15 ألف من السكان على الفرار. 

تشير التقديرات الإسرائيلية إلى أن حوالي 1000 شخص فقط بقوا، بينما تم تدمير أقسام كبيرة من المخيم، الطرق والمدارس والمساجد وعشرات المباني.

استهداف الشبكات المسلحة

حدد الجيش الإسرائيلي لواء جنين المحلي كهدف رئيسي لحملته، وقد تم اعتبار هذا الفصيل، الذي يضم مقاتلين من حماس والجهاد الإسلامي الفلسطيني، مسؤولاً عن زيادة القدرات العملياتية للمقاومة المسلحة في المنطقة.

في طولكرم، ورد أن الجماعة المسلحة مرتبطة بهجوم في ضواحي تل أبيب يوم الخميس الماضي، عندما انفجرت ثلاث عبوات ناسفة بدائية الصنع في حافلات فارغة، وتمكنت قوات الأمن من تفكيك عبوة ناسفة رابعة .. ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات، لكن السلطات الإسرائيلية استشهدت بالحادث كمبرر لمزيد من العمل العسكري.

كان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، قد زار طولكرم، الجمعة الماضية، متعهداً بمواصلة الحملة. وقال:" نحن ندخل معاقل الإرهاب، ونقوم بتسوية شوارع بأكملها يستخدمها الإرهابيون ومنازلهم، فضلاً عن القضاء على الإرهابيين والقادة".

وقف إطلاق النار في خطر

في تطور منفصل، أصبح وقف إطلاق النار الهش الذي توسطت فيه الولايات المتحدة بين إسرائيل وحماس مهدداً. أرجأ نتنياهو إطلاق سراح أكثر من 600 سجين فلسطيني مساء السبت، على الرغم من أن حماس أطلقت سراح ستة رهائن إسرائيليين في وقت سابق من اليوم. 

استشهد مكتبه بـ "الانتهاكات المتكررة" من جانب حماس للاتفاق، بما في ذلك استغلال الرهائن المزعوم للدعاية.

جاء في بيان صادر عن مكتب نتنياهو: "لقد تقرر تأجيل إطلاق سراح السجناء الذي كان مخططًا له أمس حتى يتم ضمان إطلاق سراح الرهائن التاليين، وبدون مراسم مهينة".

ردت حماس بإدانة شديدة للقرار الإسرائيلي، ووصفته بأنه "خرق واضح" لاتفاق وقف إطلاق النار. ودعت الجماعة المسلحة الوسطاء الدوليين إلى التدخل والضغط على إسرائيل للوفاء بالتزاماتها بموجب الاتفاق.

تم نسخ الرابط