عاجل

أسامة فخري: التبسم في وجه الآخرين صدقة الروح والإشراق

الدكتور أسامة فخري
الدكتور أسامة فخري الجندي

قال الدكتور أسامة فخري الجندي رئيس الإدارة المركزية لشؤون القرآن والمساجد بوزارة الأوقاف، إن التألق في اللغة هو اللمعان والضياء والإشراق. 

كيف تكون متألّقًا متأنّقًا جميلًا؟.. الدكتور أسامة فخري يوضح

وتابع: التألق في المفهوم الوجداني والروحي والإنساني هو تميّز الإنسان بجمالٍ داخلي ينشره على من حوله، وهذا الجمال الداخلي (التألق) هو عبارة عن الصفاء في القلب، والنُبل في السلوك، والسموّ في الأخلاق.

أضاف «فخري»: الجمال الداخلي (التألق) هو أن تُضيء طريقك وطريق غيرك بصدقك، وعلمك، ولُطفك، وأخلاقك، فالتألق يعني أن تُصبح جميل الأثر، حيثما تمر في أي مكان أو زمان فإنك تزرع خيرًا وأملًا .

وقال أسامة فخري: فليس التألق كثرة كلام، ولا بهرجة مظهر، بل هو نور يُرى في العين، وراحة تُلمس في الصحبة، وجمال يُحسّ في الأخلاق.، وليس معنى التألق أن تلمع خارجيًا، لأن التألق الحقيقي يبدأ من صفاء القلب، ونُبل المقصد، وصدق النية، وهذا لا يتحقق إلا لصاحب القلب السليم، فالقلب السليم هو المصدر الذي يُضيء نورك وتألقك من الداخل. قال تعالى : ﴿يَوْمَ لَا يَنفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ ۝ إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ﴾ فالقلب السليم هو مصدر النور والتألق الحقيقي.

وطالب الدكتور أسامة فخري الإنسان بأن يكن  متألقًا حين تُحسن للناس ولو بكلمة، ﴿وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ﴾، فالإحسان في القول والفعل مظهر من مظاهر التألق الإنساني، وأن يكون الإنسان متألقا حين يمشي بخفة لا تُثقل الأرض بالكبر، ﴿وَعِبَادُ الرَّحْمَٰنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا﴾ فالتألق لا يكون بالكبر، بل بالسكينة والوقار، وأن يكون الإنسان متألقا حين يبتسم في وجه الحزن، ويضيء عتمة غيره بلُطفه وخلقه. قال النبي (صلى الله عليه وسلم) : "تبسُّمك في وجه أخيك صدقة"، وهي صدقة الروح، صدقة الخلق ، صدقة الإشراق. فالوجه المضيء بالبشاشة صورة من صور الروح المتألقة.

وشدد أسامة فخري كن متألقًا بعقلك حين تُفكر بعمق، وبقلبك حين تُحب بصدق، وبروحك حين تُسامح، فالتألق ليس زينة خارجية، بل هو ذلك الجمال الروحي الذي لا يُرى بالعين، ولكن تُبصره القلوب، فتألقك الحقيقي هو أن تكون نورًا في زمن العتمة، وسلامًا في زمن الضجيج، وحكمة في زمن التيه.

تم نسخ الرابط