رئيس الوزراء: حديقة تلال الفسطاط ستكون نقطة جذب سياحي عالمية
في إطار الجهود المستمرة لتطوير العاصمة المصرية، كشف الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، عن قرب الانتهاء من مشروع حديقة تلال الفسطاط، التي تُعد الأكبر من نوعها في القاهرة. المشروع الذي يمتد على مساحة 500 فدان، يدخل الآن في مراحله النهائية، ومن المتوقع أن يتم افتتاحه خلال الأسابيع المقبلة.
توقف دام 18 عامًا
وفي تصريحات له أثناء جولة تفقدية في الموقع، أشار مدبولي إلى أن هذا المشروع كان مدرجاً ضمن خطة تطوير القاهرة منذ عام 2007، لكنه شهد توقفاً دام 18 عامًا نتيجة لعدة تحديات. وأضاف أن الحديقة لن ترى النور إلا بفضل الإرادة السياسية والمتابعة المستمرة، التي أطلقت عجلة تنفيذ المشروع بشكل فعال.
وأكد رئيس الوزراء أن المشروع يمثل تحولاً جذريًا للمنطقة، التي كانت تشهد تلوثًا شديدًا وإهمالًا، إذ كانت بحيرة عين الصيرة والمناطق المحيطة بها مستنقعات لمياه الصرف الصحي والنفايات، فضلاً عن كونها مناطق غير آمنة. أما اليوم، فإن هذه المساحات ستتحول إلى "رئة خضراء ضخمة" لخدمة القاهرة الكبرى.
مشروع استراتيجي لخدمة العاصمة
وأشار مدبولي إلى أن مشروع حديقة تلال الفسطاط يُعد جزءًا من سلسلة من المشاريع التنموية الكبرى في القاهرة الكبرى، والتي تشمل تحسين شبكات النقل، الإسكان الاجتماعي، والمشاريع الخاصة بالإسكان البديل. وأضاف أن الحديقة ستكون نقطة جذب سياحي عالمية، مما سيسهم في تعزيز مكانة القاهرة كوجهة متكاملة تجمع بين التاريخ والحداثة.
إدارة وتشغيل الحديقة
في خطوة تهدف إلى ضمان استدامة المشروع، أعلن مدبولي عن طرح إدارة وتشغيل الحديقة لشركات متخصصة، حيث بدأت الحكومة بالفعل في تلقي العروض. وتهدف هذه الخطوة إلى تقديم تجربة فريدة للزوار تتماشى مع المعايير العالمية.
تفاصيل المشروع
من جانبه، أوضح اللواء محمود نصار، رئيس الجهاز المركزي للتعمير، أن المشروع يتضمن 8 مناطق، من بينها المنطقة الثقافية التي تقع أمام البوابة الرئيسية للمشروع، وهي تعد من المناطق المميزة، حيث تشمل العديد من الأنشطة الثقافية والفنية، إلى جانب مجموعة من المطاعم والكافتيريات. وتضم المنطقة أيضًا نافورة ممتدة، وأعمال البنية التحتية والزراعات على مساحة تبلغ 6 أفدنة.
ختامًا، أكد مدبولي أن حديقة تلال الفسطاط تمثل مصدر فخر وسعادة لكل المصريين، مشدداً على أهمية الالتزام بالجداول الزمنية المحددة لإتمام المشروع.
