أكثر من 3000 شاحنة مساعدات على الحدود.. الأونروا تتهم إسرائيل بتدمير غزة

أكد المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، فيليب لازاريني، أن الوضع في قطاع غزة يشهد تدهورًا سريعًا، حيث أشار إلى أن المجاعة أصبحت وشيكة في القطاع، مع استمرار الحصار الإسرائيلي ومنع دخول المساعدات الأساسية. وقال لازاريني إن سكان غزة يموتون يوميًا بسبب النقص الحاد في الغذاء والدواء والمياه، وسط أزمات إنسانية غير مسبوقة.
وشنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي غارات جوية على مخيم جباليا للاجئين الفلسطينيين في شمال قطاع غزة، ما أدى إلى تصاعد أعمدة الدخان في المنطقة. وتأتي هذه الغارات في إطار عملية عسكرية واسعة بدأها الجيش الإسرائيلي، حيث يسعى لإجلاء السكان الفلسطينيين من شمال القطاع تمهيدًا لعملية برية واسعة النطاق.
نصف السكان يعانون من الجوع الحاد
إيناس حمدان، القائمة بأعمال مكتب الأونروا في غزة، وصفت الوضع الإنساني في القطاع بأنه "أبعد ما يكون عن الإنسانية"، حيث يعاني الفلسطينيون من نقص حاد في الغذاء والدواء والمياه، بينما يُستمر في القصف الجوي الذي يزيد من أعداد الضحايا يومًا بعد يوم. وأضافت أن أكثر من 75% من العائلات في غزة لا تستطيع الحصول على مياه شرب نظيفة، وأن نصف السكان يعانون من الجوع الحاد.
وقالت حمدان أيضًا إن الأونروا لم تتمكن من إدخال أي مساعدات إغاثية إلى غزة منذ الثاني من مارس، بسبب إغلاق المعابر من قبل إسرائيل، مما جعل آلاف الشاحنات المحملة بالغذاء والدواء عالقة على الحدود. وأوضحت أن أكثر من 3000 شاحنة محملة باحتياجات أساسية، بالإضافة إلى مخزون برنامج الغذاء العالمي الذي يكفي لإطعام مليون شخص لمدة أربعة أشهر، إلا أن إسرائيل ترفض فتح المعابر.
التجويع الممنهج
حمدان أكدت أن إسرائيل تتبع سياسة "التجويع الممنهج" كسلاح حرب ضد المدنيين في غزة، وهو ما يعد جريمة حرب وفقًا للقانون الدولي. كما حذرت من أن هذا الوضع يهدد حياة أكثر من مليوني فلسطيني في قطاع غزة.
وتعتبر الأونروا أن إسرائيل تنفذ خطة ممنهجة لتدمير البنية التحتية في غزة وتقليص المساحة الصالحة للسكن إلى أقل من 30% من القطاع، حيث أصبح 70% من مساحة غزة منطقة نزوح قسري، وأصبحت الخدمات الأساسية شبه معدومة.
الأونروا تواصل تحذيراتها من تفاقم الأوضاع الإنسانية في غزة، داعية المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري لتقديم الدعم والمساعدات الإنسانية وإنقاذ أرواح المدنيين الفلسطينيين من كارثة إنسانية وشيكة.