نواب أمريكا يغفون تحت قبة البرلمان خلال جلسات مطولة

أثار مقطع فيديو انتشر عبر وسائل الإعلام في أمريكا موجة من الجدل بعد أن أظهر عدداً من أعضاء الكونغرس الأمريكي وقد تغلّب عليهم النعاس خلال جلسات برلمانية استمرت لساعات طويلة. وبينما يُعرف البرلمان الأمريكي بأجوائه الحماسية والنقاشات الحادة، فإن الإرهاق بدا واضحاً هذه المرة على وجوه بعض المشرعين الذين لم يتمكنوا من مقاومة التعب.

بليك مور يغفو أثناء جلسة لجنة الوسائل والطرق

وفقاً لتقرير نشرته Fox News، كان من أبرز اللقطات التي تم رصدها، لحظة نوم النائب الجمهوري بليك مور، عن ولاية يوتا، خلال اجتماع لجنة الوسائل والطرق بمجلس النواب. الاجتماع بدأ في تمام الساعة 2:30 مساءً بالتوقيت المحلي، إلا أن مور الذي استيقظ في وقت مبكر من صباح اليوم نفسه، غطّ في نوم عميق أثناء الجلسة ولم يستفق إلا عندما تم استدعاؤه للمشاركة في التصويت على أحد التعديلات، حوالي الخامسة مساءً.

نائبتان ديمقراطيتان تنضمان إلى "قائمة النائمين"

لم يكن بليك مور الوحيد الذي غلبه النعاس، فقد التقطت عدسات الكاميرات أيضاً النائبتين الديمقراطيتين ديبي دينجيل (71 عاماً، من ولاية ميشيغان) وجين شاكوسكي (80 عاماً، من ولاية إلينوي) وهما تغفوان خلال جلسة للجنة الطاقة والتجارة. هذه المشاهد أثارت ردود فعل متباينة على مواقع التواصل الاجتماعي، بين من انتقد تقاعس النواب، ومن تفهّم ضغط الجلسات البرلمانية الطويلة.

رد فعل دينجيل: ",أغمضت عيني لرؤية أمريكا أفضل"

رداً على الانتقادات داخل أمريكا وخارجها، كتبت دينجيل على صفحتها الرسمية في "إكس" (تويتر سابقاً): "لقد بقيت مستيقظة لمدة 31 ساعة متواصلة وأنا أكافح محاولات الجمهوريين لخفض برنامج Medicaid (التأمين الصحي الحكومي). أغمضت عيني فقط لأتخيل أمريكا يتمتع فيها الجميع برعاية صحية ذات جودة عالية وبأسعار معقولة".

كلماتها وجدت صدىً لدى مؤيديها، فيما اعتبر آخرون أن تصريحاتها "محاولة لتبرير الإهمال في أداء الواجبات التشريعية".

الجلسات الطويلة... بين الالتزام والإرهاق

المشاهد المسجّلة في أمريكا فتحت نقاشاً أوسع حول طول جلسات الكونغرس وعدم وجود فترات راحة كافية، خاصة عند مناقشة قوانين معقدة أو ملفات خلافية. وفي حين يُتوقع من النواب الحضور الكامل والمشاركة النشطة، إلا أن العامل البشري لا يمكن تجاهله، خاصة مع ضغط جدول الأعمال والأعمار المتقدمة لبعض الأعضاء.

وبينما أظهر المقطع نواباً يغفون في لحظات حرجة، إلا أن المشهد ذاته يُسلّط الضوء على الإرهاق المتراكم الذي قد يصيب حتى صانعي القرار في أكبر ديمقراطية في العالم.