لماذا يسعى نتنياهو لإفساد اتفاق الهدنة؟.. عضو منظمة التحرير الفلسطينية يرد

كشف عمر الغول، عضو المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أوعز لوزير حربه بإدخال الدبابات في اقتحامات الضفة الغربية.
تصعيد العمليات العسكرية الإسرائيلية
وتابع، خلال مداخلة مع الإعلامية فاتن عبد المعبود، مقدمة برنامج صالة التحرير، المذاع على قناة صدى البلد، أن هذا يعني تصعيد للعمليات العسكرية على مستوى المحافظات الفلسطينية مختلفة وليس فقط محافظات الشمال.
وأكد عمر الغول، عضو المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية، أن هناك 50 ألف فلسطيني رحلوا من مخيمات جنين وطولكرم وهذه عمليات أكثر تطرفا ونازية غير مسبوقة.
العمليات العسكرية ستكون أشد إيلاما
وأوضح الغول، أن الإجرام أكثر حدة ونازية في القدس وبيت لحم، نظرا لاعتقادات دينية عند اليهود والصهاينة، موضحا أن العمليات العسكرية ستكون أشد إيلاما ولكن ليس مثل ما شهده محافظات القطاع.
واستطرد، عضو المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو، جاء لاتفاق الهدنة مرغما وليس مختارا ولم يكن هذا باختياره لأنه كان يرغب في مواصلة ارتكاب الإبادة الجماعية.
ولفت إلى أن نتنياهو، يحاول التملص من الاتفاقية ويعمل الآن على تمديد المرحلة الأولى، ويماطل رغم موافقة مؤسسات إسرائيلية على الدخول للمرحلة الثانية.
وفي سياق متصل، أكد الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية، أن عدم إلتزام الجانب الإسرائيلي ببنود إتفاقية وقف اطلاق النار، الهدف منه استمرار الحرب في غزة، وتعطيل المرحلة الثانية.
يذكر أن الإحتلال الإسرائيلى، رفض إطلاق سراح الاسرى الفلسطينين، والذي يتجاوز عددهم 60 أسيرا، وذلك بعد اجتماعين أمنيين عقدهم نتنياهو مع أعضاء حكومة اليمين المتطرف، حيث وافقوا في البداية على إطلاق سراح الأسرى، ثم تراجع رئيس الوزراء الإسرائيلي بعد الاجتماع مع وزيرا المالية والحرب دون أسباب.
وأشار "أستاذ العلوم السياسية"، خلال مداخلة هاتفية في برنامج اليوم، المذاع عبر قناة "دي أم سي"، إلى أن تبريرات نتنياهو تتمحور حول طرق تسليم الأسرى الإسرائليين من قبل حماس "المستفذه"، من وجهه نظره، فضًلا عن أنه طلب من حماس الكف عن مثل هذه الطرق، التي تستفز الشعب الإسرائيلي بشكل عام.
ولفت أستاذ العلوم السياسية، إلى أن هذا التعنت الإسرائيلي يهدد بنسف كافة الجهود التي يقوم بها الوسطاء، وتحديدًا مصر التي بذلت المزيد من أجل توقيع الاتفاقية، مما يستدعي التدخل الفوري من قبل المجتمع الدولي لحث إسرائيل على استكمال المراحل الثلاثة، منوهًا إلى أن عرقلة دولة الإحتلال الإسرائيلي لكل مرحلة ضياع للوقت بشكل مؤسف.