خاص| الفتح يكشف لـ"نيوز رووم" بندًا حاسمًا في عقد جوميز مرتبط بالبقاء
في مباراة مثيرة حُبست فيها الأنفاس حتى اللحظات الأخيرة، قدّم فريق الفتح السعودي واحدة من أبرز عروضه هذا الموسم، حينما واجه الهلال في لقاء مثّل ملحمة كروية درامية بكل المقاييس، ضمن منافسات دوري روشن السعودي. ورغم الخسارة بنتيجة 4-3، خرج أبناء الأحساء برؤوس مرفوعة، بعد أن أحرجوا الزعيم على أرضية الملعب وكانوا على بُعد خطوة من اقتناص نقطة ثمينة.
المباراة التي أُقيمت وسط أجواء جماهيرية كبيرة، تميزت بتقلبات متواصلة في النتيجة وأداء قتالي من الطرفين، لكن الكلمة الأخيرة ذهبت لمصلحة الهلال الذي نجح في اقتناص الفوز بصعوبة بالغة، في واحدة من أكثر المباريات إثارة في الجولة. ورغم الأداء البطولي للفتح، إلا أن قرارات الحكم ماريو إسكوبار من جواتيمالا أثارت موجة من الغضب داخل أروقة النادي، وسط اتهامات مباشرة بأن الأخطاء التحكيمية أثّرت على مجريات اللقاء.
هجوم على حكم اللقاء
المدرب البرتغالي جوزيه جوميز لم يُخفِ امتعاضه من الطاقم التحكيمي، وصرّح خلال المؤتمر الصحفي عقب المباراة قائلاً: "لا أفهم سبب إلغاء هدف التعادل، كانت هناك دفعة واضحة ضد مدافعنا، وسجلنا فعليًا خمسة أهداف لكن تم احتساب ثلاثة فقط، وهذا ما حسم النتيجة لصالح الهلال". وأضاف: "لم أعتد على انتقاد الحكام، لكن ما حدث اليوم يجب الوقوف عنده، سواء من حكم الساحة أو الفيديو".
من جانبه، أبدى رئيس نادي الفتح، منصور العفالق، اعتراضه على تعيين حكم من جواتيمالا، معتبرًا أن لجنة الحكام كان بإمكانها اختيار حكم أكثر خبرة في مباريات بهذه الأهمية، وقال ساخرًا: "ربما ترى اللجنة أن دوري جواتيمالا أقوى من دورينا".
في المقابل، اختارت إدارة النادي الصمت الرسمي حيال نية تقديم شكوى ضد الحكم، حيث صرّح محمد الضيف، المدير الإعلامي، بأن النادي "لن يعلّق" على ما جرى، مؤكدًا في الوقت ذاته أن تركيزهم الآن منصب على المواجهتين المتبقيتين في الدوري.
وبخصوص مستقبل المدرب جوميز، أوضح الضيف في تصريحات خاصة لـ نيوز رووم أن عقد المدرب يتضمن بندًا يتيح التمديد التلقائي لموسم إضافي في حال نجح الفريق في البقاء، قائلاً: "جوميز باقٍ في حال بقائنا بدوري روشن، والعقد ينص على ذلك".
ويواجه الفتح الآن موقفًا حرجًا في جدول الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث عشر برصيد 33 نقطة، ويبتعد بثلاث نقاط فقط عن أول مراكز الهبوط. وسيلتقي الفريق في آخر جولتين مع ضمك، أحد منافسيه المباشرين على البقاء، ثم مع النصر، الذي خرج من سباق التأهل الآسيوي لكنه يبقى خصمًا عنيدًا. المهمة صعبة، لكن الأمل لا يزال قائمًا في البقاء بين كبار روشن.
