وزير التعليم العالي: المترولوجيا أحد ركائز دعم قطاعي الصناعة والبحث العلمي

أكد الدكتور محمد أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أهمية الدور الحيوي للمترولوجيا في دعم الصناعة والبحث العلمي، وتحقيق متطلبات التنمية المستدامة، مشيرًا إلى أن تعزيز البنية التحتية للقياس (المترولوجيا) يُسهم في تحسين جودة الحياة وتنافسية الاقتصاد الوطني، ويعكس التزام الدولة بالمعايير الدولية.
فعاليات الاحتفال باليوم العالمي للمترولوجيا
في هذا الإطار، وتحت رعاية الدكتور محمد أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، ينظم المعهد القومي للمعايرة فعاليات الاحتفال باليوم العالمي للمترولوجيا، يوم الثلاثاء القادم، والذي يوافق 20 مايو، وهو اليوم الذي تم فيه توقيع اتفاقية المتر الدولية عام 1875، وتبع ذلك إنشاء النظام الدولي لوحدات القياس (SI)، وكذلك إنشاء المكتب الدولي للأوزان والمقاييس (BIPM) في باريس.
وتُقام احتفالية هذا العام تحت شعار: "القياسات لكل زمان، ولكل الناس"، حيث تم اختيار هذا الموضوع لعام 2025 لتسليط الضوء على أهمية القياسات في تشكيل ماضينا وحاضرنا ومستقبلنا. ويكتسب هذا الشعار أهمية إضافية هذا العام، حيث يصادف الذكرى الـ150 لتوقيع اتفاقية المتر، والتي تمثل قرنًا ونصف من التعاون الدولي في مجال المترولوجيا.
وتتضمن فعاليات الاحتفال عروضًا تعريفية بالمنظومة الدولية للمترولوجيا وتطبيقاتها في القطاعات الإنتاجية والخدمية، وأثرها في دعم الابتكار وجودة الحياة، ودورها في حياتنا اليومية.
جدير بالذكر أن المعهد القومي للمعايرة هو الهيئة العلمية الوطنية المنوط بها إنشاء وحفظ وتطوير معايير القياس الفيزيقية المصرية، والعمل على استمرار إسنادها ومطابقتها للمعايير الدولية (النظام الدولي للوحدات SI)، بما يضمن صلاحيتها الدائمة للاستخدام في أغراض القياس والمعايرة، والتدريب، والاستشارات، وإنشاء الآليات الضرورية لذلك. كما يمثل المعهد الدولة لدى المكتب الدولي للأوزان والمقاييس (BIPM)، ويقوم بإمداد قطاعات الإنتاج والخدمات المختلفة، والتعاون مع الجهات الحكومية والهيئات العلمية والصناعية والخدمية فيما يتعلق بمعايير القياس واستخدامها وإسنادها للمعايير القومية.
وأكد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن المرحلة الثانية من مشروع مزرعة المغرة تمثل خطوة هامة نحو تحقيق الاستدامة الزراعية في مصر، بما يتوافق مع رؤية الدولة 2030. وأوضح أن هذا المشروع يعكس كيف يمكن للبحث العلمي أن يساهم في إيجاد حلول مبتكرة للتحديات الزراعية والبيئية، ويعزز الأمن الغذائي من خلال تطبيق أحدث تقنيات الزراعة الذكية التي تسهم في تحسين جودة الإنتاج الزراعي وتقليل الأثر البيئي.
وفي هذا السياق، وفي إطار دعم الدولة للتوسع الزراعي وتحقيق الأمن الغذائي، أعلنت أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا عن انطلاق المرحلة الثانية من المزرعة البحثية النموذجية في منطقة المغرة، ضمن مشروع المليون ونصف فدان، كخطوة رائدة لتطبيق مفاهيم الزراعة الذكية واستغلال التكنولوجيا الحديثة في استصلاح الأراضي الصحراوية.
تأتي هذه المرحلة الجديدة استكمالًا لنجاحات المرحلة الأولى التي أسفرت عن إنشاء مزرعة متكاملة تشمل محطة طاقة شمسية، وحدة تحلية مياه، مشتل أعلاف، حقولًا إرشادية، وعيادة زراعية، حيث تم اختبار تقنيات حديثة لمعالجة ملوحة التربة والمياه، ما جعل من المزرعة نموذجًا فعّالًا لتكامل التكنولوجيا مع الزراعة في البيئات القاحلة.
تتضمن المرحلة الثانية من المشروع حزمة من الأهداف الطموحة تشمل: إنشاء مزرعة خضراء ذكية تعتمد بالكامل على نظم ري حديثة والطاقة المتجددة، تسريع وتيرة استصلاح الأراضي الصحراوية وتوسيع الرقعة الزراعية، تدريب شباب الخريجين على تقنيات الزراعة الذكية وبناء قدراتهم، زراعة محاصيل غير تقليدية ومقاومة للملوحة مثل الشعير، الزيتون، والنخيل، تعزيز الإنتاج المحلي من شتلات النباتات، وسلالات الحيوانات، ومستلزمات الزراعة، تطبيق الزراعة بدون تربة، وتقنيات إنترنت الأشياء في إدارة المزرعة، اعتماد أساليب متطورة للإنتاج الحيواني بتكلفة اقتصادية وأثر بيئي محدود، تطوير الأسمدة الحيوية وابتكار طرق غير تقليدية لتحلية المياه، وتحسين أداء الصوب الزراعية الذكية وضمان إدارتها المستدامة.