طائرة ترامب
«قصر السماء».. جولة بطائرة ترامب المُهداة من قطر بقيمة 400 مليون دولار

في خطوة أثارت الكثير من الجدل، يُعتقد أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وافق على قبول طائرة بوينج 747 خاصة من العائلة المالكة القطرية.
وتقدر قيمتها بحوالي 400 مليون دولار، لتُصبح بديلًا مؤقتًا عن الطائرة الرئاسية الأمريكية حتى اكتمال مشروع الطائرة الجديدة المتعثر.
الطائرة، التي يصفها البعض بأنها "قصر طائر"، تتمتع بمستوى مذهل من الفخامة والتجهيزات التقنية، وتُعد واحدة من أفخم الطائرات في العالم وفقًا لمجلة Business Jet Traveler.

جولة بطائرة دونالد ترامب المُهداة من قطر
تحتوي الطائرة على غرفة نوم رئيسية، وغرفة نوم للضيوف، وحمامين كاملين مزودين بدُش، وتسعة مراحيض صغيرة، بالإضافة إلى خمسة مطابخ صغيرة، ومكتب خاص للرئيس. ورغم أنها تجاوزت العقد من الزمن في الخدمة، فإن الطائرة لا تقل قيمة عن غيرها من الطائرات الحديثة، بفضل ما تتمتع به من تجهيزات فارهة وتصميم داخلي راقٍ.
تم تجهيز الطائرة بأكثر من 40 جهاز تلفزيون، منها 10 شاشات كبيرة، موزعة في صالات وغرف مختلفة. كما يمكنها استيعاب ما يصل إلى 90 راكبًا و14 من أفراد الطاقم، وكانت تُستخدم سابقًا من قِبل قسم خاص في الخطوط الجوية القطرية لخدمة العائلة المالكة وكبار المسؤولين.
وبينما تنتظر الولايات المتحدة الجيل الجديد من طائرات الرئاسة، الذي تتولى شركة بوينج تصنيعه، واجه المشروع سلسلة من العراقيل، حيث تجاوزت تكلفة المشروع 3.9 مليار دولار، وتأجل موعد التسليم من عام 2024 إلى عام 2027، وسط مخاوف من أن لا يتم التسليم قبل انتهاء ولاية ترامب المحتملة في عام 2028.
وحتى الآن، لم تُسهم زيارة الرئيسة التنفيذية لشركة بوينغ إلى البيت الأبيض في نيسان في تهدئة مخاوف ترامب.

"قصر" بتوقيع مصممين عالميين
تولت شركة "ألبرتو بينتو كابينيت" الفرنسية الشهيرة تصميم الديكور الداخلي للطائرة، الذي يضم خمس صالات ضخمة موزعة على طابقين متصلين بدرج داخلي أنيق.
وتتميز هذه الصالات بأرائك جلدية فاخرة وأثاث مغطى بالذهب، وسجاد فاخر، وجدران عاكسة ذهبية اللون، ما يعكس الذوق الفخم لترامب والمشابه لتصميماته الداخلية الخاصة في برج ترامب بنيويورك.

مركز قيادة جوي
بمجرد استلام الطائرة من قِبل وزارة الدفاع الأمريكية، ستُجري شركة "L3Harris"، سادس أكبر مقاول دفاعي في البلاد، عملية تحديث شاملة للطائرة لتكون مؤهلة لتكون طائرة رئاسية. وسيشمل ذلك إضافة أنظمة اتصالات وأمان متطورة، تمنح الرئيس القدرة على اتخاذ قرارات استراتيجية أثناء الطيران، حتى في حالات الطوارئ الكبرى أو الكوارث النووية.
وقد تم تجهيز الطائرة بنظام بث تلفزيوني مباشر، 13 مشغل بلو راي، وخدمة إنترنت على متن الطائرة، بما يجعلها مركزًا متكاملًا للعمل والترفيه في آنٍ واحد.

أداء متفوق
تتفوق الطائرة الجديدة على الطائرة الرئاسية الحالية من حيث الأداء، إذ يمكنها التحليق لمسافة تصل إلى 7730 ميلاً بسرعة قصوى تبلغ 660 ميلاً في الساعة، مقارنة بمدى 6800 ميل وسرعة قصوى تبلغ 644 ميلاً في الساعة للطائرة الحالية، التي تم إدخالها إلى الخدمة في أوائل التسعينيات.
وقد أشرفت شركة AMAC Aerospace السويسرية على تجديد هذه الطائرة العملاقة، وقضت أكثر من عامين في تركيب تجهيزاتها الفاخرة، قبل عرضها للبيع في عام 2020.
ورغم أنها قضت العقد الماضي في خدمة النخبة القطرية، إلا أنها تعود الآن إلى بلد تصنيعها، حيث صُنعت في مصنع بوينغ في ولاية واشنطن.