«التربية الإيجابية ومواجهة التنمر» ندوة في كاريتاس المنيا

فى إطار أنشطة مشروع "مكتبات الحي والقرية"، التابع لجمعية كاريتاس مصر بالمنيا، نظم المركز الثقافي، بملوي ندوة توعوية بعنوان "التربية الإيجابية ومواجهة التنمر"، بالتعاون مع المكتب الإيبارشي بأبوقرقاص، وذلك بكنيسة السيدة العذراء، بالفقاعي.
ندوة في كاريتاس المنيا
أقيمت الفعالية تحت رعاية نيافة الأنبا بشارة جودة، مطران إيبارشية أبوقرقاص وملوي وديرمواس للأقباط الكاثوليك، وبمشاركة الأب ملاك وهبة، راعي الكنيسة، مؤكدين جميعًا أن مثل هذه المبادرات تساهم في بناء مجتمع أكثر وعيًا وتماسكًا.
جاءت هذه الندوة في سياق اهتمام كاريتاس مصر بتعزيز القيم الإنسانية، وتفعيل دور التوعية المجتمعية، خاصة في القرى والمناطق الأكثر احتياجًا، حيث هدفت إلى تسليط الضوء على أهمية التربية الإيجابية في تكوين شخصية الطفل، وكيفية التصدي لظاهرة التنمر، داخل الأسرة، والمدرسة، والمجتمع.
شهدت الندوة حضور مائة خمسة وثلاثين فردًا من الخريجات، والدراسات، وأولياء الأمور، الذين تفاعلوا بشكل كبير مع الموضوع من خلال مناقشات مثمرة وتساؤلات بنّاءة.
وفي إطار التزام كاريتاس مصر الراسخ بحماية الأطفال وتعزيز الوعي المجتمعي، نَفّذ فريق التربية الإيجابية بمشروع حماية الطفل بأسوان – والممول من منظمة الأمم المتحدة للطفولة (UNICEF)، حملة توعوية مكثفة استمرت على مدار يومين، استهدفت محفزات وميسرات نوادي الأسرة والمساحات الصديقة للطفل.
سعت الحملة إلى رفع الوعي بقضية التحرش بالأطفال، من خلال تزويد المشاركين بالمعرفة والمهارات اللازمة للتعرف على مؤشرات الخطر وآليات الحماية والتدخل المبكر. وتأتي هذه الجهود انطلاقًا من إيماننا العميق بأهمية تمكين الأطفال وأسرهم، وبناء منظومة حماية متكاملة تُعزز من كرامة الطفل وتصون حقوقه.
نشكر كل من ساهم في إنجاح هذه المبادرة القيمة، ونعاهد أنفسنا على الاستمرار في تقديم الدعم والمساندة من أجل خلق بيئة آمنة، واعية، تُعلي من شأن الطفل، وتحميه من كافة أشكال العنف والانتهاك.
وفي مركز سيتي للتدريب والدراسات في الإعاقة التابع لجمعية كاريتاس مصر بسوهاج، تعمل بكل التزام على اكتشاف وتنمية مواهب الأطفال من ذوي الإعاقة، من خلال أنشطة متنوعة تُمكّنهم من التعبير عن أنفسهم، وتطوير قدراتهم، وتعزيز شعورهم بالفخر والإنجاز.
سواء كانت الموهبة فنية، رياضية، تكنولوجية، أو تتعلق بالتواصل، فنحن نؤمن بأن لكل طفل الحق في فرصة حقيقية، لا ليُظهر قدراته للعالم فحسب، بل ليُدرك هو نفسه قيمته ويؤمن بإمكاناته.