أسامة السعيد: لحظة مفصلية.. تحديات المنطقة كاملة على طاولة القمة العربية

أكد الدكتور أسامة السعيد، رئيس تحرير جريدة "الأخبار" المصرية، أن القمة تأتي في لحظة حاسمة للأمة العربية، حيث تواجه تحديات متعددة على المستويات الأمنية والسياسية والاقتصادية.
وتابع : نحن أمام قمة فارقة ، ليس فقط بسبب مستوى التمثيل ، ولكن بسبب حجم الملفات المطروحة، خاصة القضية الفلسطينية التي تشهد محاولات لتصفيتها، بالإضافة إلى أزمات السودان وليبيا ولبنان وأمن البحر الأحمر، فالقمة يجب أن تنتج قرارات قابلة للتطبيق، وليس مجرد خطابات بروتوكولية.
وأضاف : أن التحدي الأكبر هو تحويل القرارات إلى واقع ملموس، خاصة في ظل تباين المواقح بين بعض الدول العربية.
القضية الفلسطينية إجماع عربي
وأشار السعيد إلى أن القضية الفلسطينية تظل القضية المركزية للعرب، مؤكدًا أن هناك إجماعًا عربيًا على رفض التهميش المتعمد لحقوق الشعب الفلسطيني،و دعم حق الدولة الفلسطينية في الوجود وتقرير المصير،و رفض العدوان الإسرائيلي في غزة والضفة والقدس.
عودة سوريا
سلط الضوء على التحول النوعي في تمثيل سوريا بالقمة، حيث يترأس وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني الوفد السوري، بعد غياب دام منذ 2012.
وتابع : عودة سوريا إلى القمة رسالة مهمة، لكنها تحتاج إلى خطوات عملية من الحكومة السورية لطمأنة المحيط العربي، مثل مكافحة الإرهاب واحترام مصالح الجوار، الدول العربية أيضًا مطالبة ببذل جهود لاستعادة سوريا لدورها الطبيعي."
وأكد أن التباين في المواقف العربية تجاه سوريا "طبيعي"، لكن الحوار البناء قادر على تعظيم المشتركات.

العراق
أشاد السعيد بدور العراق التاريخي في العمل العربي، معتبرًا استضافة بغداد للقمة تأكيدًا على عودته كفاعل إقليمي بعد سنوات من العزلة، مضيفًا ،العراق كان مؤسسًا للجامعة العربية، وتضحياته الأخيرة في مواجهة الإرهاب أعادته إلى الواجهة، القمة تثبت أن بغداد قادرة على لم الشمل العربي.

مصر
واختتم السعيد بالحديث عن الحضور المصري المميز بالقمة، مشيرًا إلى أن الرئيس السيسي لم يغب سوى عن قمة واحدة منذ 2014، وذكر أن مصر تطرح رؤية واضحة تقوم على حتمية الحفاظ على المؤسسات الوطنية، رفض تعددية حمل السلاح خارج إطار الدولة ،و دعم الحلول السياسية للأزمات.
