عاجل

عمرو حسين: القمة العربية حدثاً تاريخياً ومحطة محورية في مسيرة العمل العربي

الدكتور عمرو حسين
الدكتور عمرو حسين الباحث في العلاقات الدولية

أكد  الدكتور عمرو حسين الباحث في العلاقات الدولية، إن القمة العربية الرابعة والثلاثين، المنعقدة في العاصمة العراقية بغداد اليوم الأحد 17 مايو 2025، حدثاً تاريخياً ومحطة محورية في مسيرة العمل العربي المشترك، لافتًا إلي أن هذه القمة تأتي في ظل تحديات إقليمية ودولية غير مسبوقة، أبرزها استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ومخططات التهجير القسري للشعب الفلسطيني، فضلاً عن التحديات الاقتصادية والبيئية والأمنية التي تواجه الأمة العربية. 

القمة العربية في العراق

وأضاف “حسين” في تصريحات خاصة لـ “نيوز روو”، أن استضافة العراق لهذا الحدث تعكس عودته القوية إلى دوره القيادي في المنطقة، مؤكدة قدرته على توحيد الصف العربي وتعزيز التضامن لمواجهة المخاطر المشتركة، تتميز هذه القمة بأهميتها الاستراتيجية في صياغة موقف عربي موحد، خاصة في دعم القضية الفلسطينية ورفض أي محاولات لتصفيتها من خلال مشاريع التهجير التي تروج لها إسرائيل بدعم من بعض القوى الدولية. 

تعزيز التعاون الاقتصادي والتنموي

وأوضح الباحث في العلاقات الدولية، أن القمة تسعى إلى تعزيز التعاون الاقتصادي والتنموي بين الدول العربية، مما يسهم في تحقيق الاستقرار والازدهار لشعوب المنطقة.

إفشال مخططات التهجير القسري للفلسطينيين

واستطرد “حسين” إن  الدور القيادي للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي كعامل أساسي في إفشال مخططات التهجير القسري للفلسطينيين، لقد أظهرت مصر، تحت قيادة الرئيس السيسي، موقفاً صلباً وحاسماً في رفض أي محاولات لتغيير الواقع الديموغرافي في غزة أو تصفية القضية الفلسطينية، هذا الموقف، الذي عززته القمة العربية الطارئة في القاهرة في مارس 2025، أسهم في توحيد الرؤى العربية وإفشال المخططات التي كانت تهدف إلى تهجير الفلسطينيين وإعادة توطينهم خارج أراضيهم، كما أن الجهود المصرية، بقيادة الرئيس السيسي، لم تقتصر على الجانب السياسي، بل امتدت إلى دعم إعادة إعمار غزة وتعزيز المقاومة الاقتصادية للشعب الفلسطيني، مما أحبط محاولات المقاولات الدولية التي كانت تسعى لاستغلال الأزمة لتحقيق مكاسب على حساب الحقوق الفلسطينية. 

التزام مصر الراسخ بدعم القضية الفلسطينية

وتابع: أن هذا الدور يعكس التزام مصر الراسخ بدعم القضية الفلسطينية كقضية مركزية للأمة العربية، ويؤكد ريادتها في قيادة الجهود العربية لمواجهة التحديات الراهنة.إن نجاح قمة بغداد يعتمد على ترجمة قراراتها إلى تحركات عملية ملموسة، تدعم الشعب الفلسطيني وتعزز وحدة الصف العربي. ومن هنا، أدعو إلى تكثيف الجهود العربية المشتركة لتنفيذ المبادرات الاقتصادية والسياسية التي تخدم مصالح شعوبنا، مع الإشادة بالدور المصري المتميز في قيادة هذا المسار.

تم نسخ الرابط