خبير سياسي: القمة العربية تؤكد وحدة الموقف العربي تجاه القضية الفلسطينية

أكد الدكتور إسماعيل تركي، أستاذ العلوم السياسية، أن هذه القمة تمثل خطوة مهمة نحو تعزيز التضامن العربي ومواجهة التحديات المشتركة، خاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية وملف إعادة إعمار غزة.
القمة العربية تؤكد وحدة الموقف العربي تجاه القضية الفلسطينية
أوضح تركي في مداخلة هاتفية لقناة " إكسترا نيوز" ، أن مشاركة مصر في القمة تأتي في إطار سعيها الدائم لتعزيز الرؤية العربية الموحدة، مشيرًا إلى أن القمة الطارئة التي عقدت في القاهرة مارس الماضي، وكذلك قمة السلام، وضعتا خارطة طريق واضحة لحل الأزمة الفلسطينية.
وحدة الموقف العربي
تابع : مصر تصر على المشاركة في كل القمم العربية، سواء في الجزائر أو البحرين أو السعودية، لأن لديها رؤية استراتيجية تهدف إلى طرح بديل عربي محترم وقابل للتنفيذ لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة، الذي يقترب من عامه الثاني.
وأضاف أن الهدف الرئيسي للقمة هو حشد الدعم العربي والدولي لخطة وقف العدوان وإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، مع التركيز على دعم الحقوق الفلسطينية.
وأشار تركي إلى أن القمة لم تقتصر على الدول العربية، بل شهدت مشاركة أكثر من 20 منظمة إقليمية ودولية، بالإضافة إلى حضور رئيس الوزراء الإسباني كضيف شرف، مما يعكس سعيًا عربيًا لكسب دعم أوروبي غير مسبوق للخطة العربية.
وقال : القمة حاولت التوفيق بين الخلافات العربية للخروج بموقف موحد، كما أكدت رفض العدوان الإسرائيلي ليس فقط في فلسطين، بل أيضًا في جنوب لبنان وسوريا واليمن، إلى جانب مناقشة ملفات الأمن القومي العربي مثل أزمات السودان وليبيا وأمن البحر الأحمر.
خطة إعادة إعمار غزة
وتطرق تركي إلى خطة إعادة إعمار غزة، التي نالت توافقًا كبيرًا في الاجتماعات التحضيرية للقمة، مشيدًا بالجهود المصرية في صياغة رؤية واقعية بالتعاون مع السلطة الفلسطينية والمنظمات الدولية.
وأوضح : الخطة المصرية نالت دعمًا واسعًا من منظمة التعاون الإسلامي والمجلس الأوروبي وحتى روسيا والصين، لأنها قدمت حلولًا عملية قابلة للتنفيذ، وزارة الخارجية المصرية قامت بترجمة الخطة إلى عدة لغات وعرضتها على العواصم الدولية، مما يعزز فرص نجاحها.
وأكد: تركي أن انعقاد القمة في بغداد بعد 12 عامًا يرسل رسالة قوية عن عودة العراق كفاعل رئيسي في المشهد العربي، قائلا: مجرد اجتماع القادة العرب في العراق هو إنجاز بحد ذاته، خاصة مع عقد اجتماعات ثنائية وثلاثية لتنسيق المواقف وتوزيع الأدوار.
واختتم دكتور إسماعيل تركي حديثه بالتشديد على أن القمة نجحت في تأكيد وحدة الموقف العربي رغم التحديات، معربًا عن أمله في أن تترجم التصريحات إلى إجراءات فعلية على الأرض، خاصة في دعم فلسطين وإعادة إعمار غزة.