عاجل

أزمة بين المكسيك والبلوجر "مستر بيست" بسبب "معابد أثرية".. اعرف التفاصيل

المكسيك تتهم مستر
المكسيك تتهم "مستر بيست" باستغلال أهرامات المايا

أثار فيديو جديد لليوتيوبر الأمريكي الشهير "مستر بيست" موجة من الجدل في المكسيك، حيث تتهمه السلطات باستغلال مواقع أثرية تعود لحضارة المايا في أغراض تجارية دون إذن، مطالبةً بتعويضات رسمية منه ومن شركة الإنتاج التي شاركت في العملوذلك وفقا لتقرير نشره موقع “ BBC”.

فيديو مثير..ومليء بالتساؤلات

في مقطع الفيديو الذي حمل عنوان "استكشفت معابد قديمة عمرها 2000 عام" والذي تخطى حاجز 60 مليون مشاهدة خلال أسبوع، يظهر مستر بيست، واسمه الحقيقي جيمي دونالدسون، وهو يستكشف مواقع أثرية شهيرة في المكسيك مثل كالاكمول وتشيتشن إيتزا، برفقة فريقه.

لكن الجدل اشتعل عندما أعلن مستر بيست، خلال الفيديو، عن منتج شوكولاتة خاص به، واصفًا إياه بـ"حلوى المايا"، ما اعتبرته السلطات ترويجًا تجاريًا غير مصرح به.

المعهد الوطني يرد: المشاهد مفبركة!

رغم حصول فريق مستر بيست على إذن بالتصوير، صرّح المعهد الوطني للأنثروبولوجيا والتاريخ (INAH) أن التصريح لا يشمل استخدام الصور لأغراض دعائية أو تسويقية، كما نفت الجهات الرسمية استخدام أي قناع أثري حقيقي أو التصوير من داخل طائرة مروحية فوق الهرم، ووصفت هذه المشاهد بأنها "مونتاج ومعلومات مضللة".

رد مستر بيست: الفيديو للاحتفاء بالتراث

من جهته، نفى ممثل مستر بيست أن يكون الفيديو يحتوي على مشاهد ترويجية داخل المواقع الأثرية، وأكد أن المقطع يهدف إلى "تسليط الضوء على كنوز حضارة المايا"، معبرًا عن أسفه لتحول الموضوع إلى قضية سياسية، آملاً أن يسهم في تشجيع الناس على زيارة هذه المواقع التاريخية.

تحقيق رسمي وشبهات استغلال التراث

رئيسة المكسيك، كلوديا شينباوم، دعت إلى فتح تحقيق بشأن شروط التصوير، بينما صرّحت وزيرة الثقافة كلوديا كورييل دي إيكازا بأن ما حدث يُعد استغلالًا غير مقبول للتراث الوطني، وأنه "يُشوّه قيمة المواقع الأثرية التي تمثل فخرًا للثقافة المكسيكية".

وقد لوّحت الوزارة بإمكانية فرض عقوبات على شركة الإنتاج "فول سيركل ميديا"، التي حصلت على تصريح التصوير، مشيرةً إلى أن التحقيق ما زال قائمًا.

من هو مستر بيست؟

يُعرف مستر بيست بأنه "ملك يوتيوب"، حيث يتابعه أكثر من 395 مليون مشترك، واشتهر بمقاطع الفيديو الضخمة والمثيرة والتحديات الجريئة، وقد نُشر فيديو أهرامات المايا المثير للجدل في 10 مايو/أيار، ضمن سلسلة حلقاته الاستكشافية العالمية.

التراث ليس مادة للترويج

المكسيك، رغم انفتاحها على الإنتاجات التي تُعرّف العالم بتراثها، تضع خطوطًا حمراء عندما يتعلق الأمر بتحويل مواقعها التاريخية إلى أدوات ترويجية دون احترام للثقافة أو القوانين، والقضية الآن في يد الجهات المختصة، والعيون تتجه نحو يوتيوب وأثره المتزايد في تشكيل الرأي العام حول الحضارات القديمة.

تم نسخ الرابط