عاجل

هل انتهى عصر الفساتين العارية؟.. مهرجان كان يفرض قواعد صارمة للملابس

مهرجان كان يفرض قواعد
مهرجان كان يفرض قواعد صارمة للملابس

يشهد مهرجان كان السينمائي 2025 تحولًا واضحًا في سياسات اللباس، مع فرض قواعد أكثر صرامة على ما يُسمح بارتدائه على السجادة الحمراء، مما يطرح تساؤلات عديدة حول نهاية عصر الفساتين العارية التي لطالما كانت من أبرز سمات الموضة في المهرجان.

مهرجان كان يفرض قواعد اللباس المحتشم 

في خطوة غير معتادة، أعلن مهرجان كان هذا العام عن سياسة لباس أكثر تحفظًا، تمنع العري أو الفساتين الجريئة جدًا على السجادة الحمراء أو في أي من فعاليات المهرجان. 

هذا القرار أثار تفاعلًا واسعًا بين عشاق الموضة ومتابعي المهرجان، خصوصًا أنه يُعد أحد أبرز المنصات العالمية لاستعراض إطلالات النجمات وتصاميم أشهر دور الأزياء.

مهرجان كان يفرض قواعد صارمة للملابس
مهرجان كان يفرض قواعد صارمة للملابس

كيف تغيرت موضة النجمات في كان؟

قبل عامين فقط، ظهرت عارضة الأزياء إيرينا شايك بإطلالة شبه داخلية بشفافية عالية من تصميم "غوتشي"، لتُجسد توجه الموضة آنذاك نحو الجرأة والانكشاف، أما هذا العام، فظهرت شايك نفسها بفستان أرماني بريفيه طويل وأكثر تحفظًا، مما يعكس تغيرًا جذريًا في مزاج الموضة.

مشاهير يلتزمون بالموضة المحتشمة في مهرجان كان 2025

اتجهت غالبية النجمات هذا العام إلى خيارات أكثر تحفظًا وأناقة، فقد ارتدت المحلّفة هالي بيري بدلة تنورة من "شانيل"، وظهرت جوليا غارنر بفستان شفاف مبطن من "غوتشي"، بينما التزمت بيلا حديد بأسلوب كلاسيكي مناسب لقواعد المهرجان الجديدة، رغم شهرتها بإطلالات أكثر جرأة في الأعوام الماضية.

مهرجان كان يفرض قواعد صارمة للملابس
مهرجان كان يفرض قواعد صارمة للملابس

اتجاه عالمي نحو الموضة الكلاسيكية 

لا يعكس هذا التحول فقط ما يحدث في مهرجان كان، بل يعبر أيضًا عن تيار عالمي متنامٍ نحو الموضة الكلاسيكية والرصينة، حيث أصبح من المعتاد مشاهدة نجمات يرتدين تصاميم عتيقة تعود لخمسينيات وستينيات القرن الماضي، مثل إعادة إحياء فستان "بالمان" من عام 1953 الذي ارتدته إيل فانينغ مؤخرًا.

أسباب ثقافية واجتماعية

يرى الخبراء أن هذا التحول لا ينبع فقط من القواعد الرسمية، بل يتأثر أيضًا بالظروف الثقافية والاجتماعية الحالية، ومنها صعود المحافظين، وزيادة النقاش حول قضايا النوع والتمثيل النسائي، فضلًا عن تغير نظرة المجتمع نحو الجسد وما يُعد جذابًا أو مقبولًا في الفضاء العام.

هل فقدت الملابس العارية تأثيرها الصادم؟

في السنوات الأخيرة، ربما فقدت الإطلالات العارية قدرتها على إثارة الانتباه أو الصدمة، ومع صعود وسائل التواصل الاجتماعي وتكرار مثل هذه الإطلالات، أصبح من الصعب التميز، ويُضاف إلى ذلك بروز ظاهرة أدوية إنقاص الوزن مثل Ozempic، التي أعادت تشكيل مفهوم الجسم المثالي في الموضة.

ازدواجية المعايير

وسط هذه التغيرات، يُلاحظ أن قواعد اللباس الصارمة تُطبق أساسًا على النساء، بينما لا تُفرض معايير مشابهة على إطلالات الرجال.

 فبينما تُنتقد النجمات على اختياراتهن، يظهر مشاهير مثل جيريمي سترونغ بقبعة دلو وردية وبدلة رياضية دون أي اعتراض يُذكر، مما يُثير الجدل حول ازدواجية معايير الموضة في المهرجانات الدولية.

<span style=
ازدواجية المعايير
تم نسخ الرابط