الشبكة الليبية فى خطر.. محاولة تخريبية لمحطة اتصالات دولية فى طرابلس

أعلنت شركة الاتصالات الدولية الليبية عن تعرض محطتها الحيوية الواقعة في منطقة أبو سليم – كم 4 في العاصمة الليبية طرابلس، لمحاولة تخريبية مقصودة.
وكشفت الشركة في بيان رسمي صادر عنها عن تفاصيل الحادث الذي تمثل في قطع متعمد للتيار الكهربائي الرئيسي المغذي لمعدات الاتصالات الأساسية. ولم يقتصر الأمر على ذلك، بل امتد ليشمل العبث والتخريب للمولدات الاحتياطية التي من المفترض أن تضمن استمرار عمل المحطة في حالات الطوارئ وانقطاع التيار الكهربائي الرئيسي، وفقًا لمصادر ليبية.
توقف عمل المحطة بشكل كامل
نتيجة لهذه الأعمال التخريبية، توقفت المحطة بشكل كامل عن العمل، مما أثار مخاوف جدية بشأن تأثير ذلك على جودة واستمرارية خدمات الاتصالات والإنترنت في مناطق واسعة من ليبيا. وتعتبر محطة أبو سليم – كم 4 من المحطات المركزية والهامة في البنية التحتية لشبكة الاتصالات الدولية الليبية، وأي توقف في عملها يمكن أن يؤدي إلى اضطرابات كبيرة في الاتصالات الصوتية وخدمات نقل البيانات.
لحسن الحظ، أكدت الشركة في بيانها اللاحق تمكن فريقها الفني المختص من الوصول إلى موقع المحطة والسيطرة على الوضع. ونجح المهندسون والفنيون في إعادة توصيل التيار الكهربائي الرئيسي إلى المعدات، وتشغيل الأنظمة اللازمة لاستعادة خدمات الاتصالات التي تضررت جراء هذا العمل التخريبي. وأشادت الشركة بجهود فريقها وسرعة استجابته في التعامل مع هذا الطارئ.
وفي سياق متصل، أدلى الرئيس الليبي السابق فيصل قرقاب، لمجلس إدارة الشركة الليبية القابضة للاتصالات، بتصريحات تشير إلى وجود دوافع أمنية وراء هذا الحادث. وأكد قرقاب أن فصل التيار الكهربائي عن المقسم الرئيسي في منطقة أبوسليم تم من قبل جهة أمنية تابعة لحكومة الوحدة الوطنية. وحذر من أن مثل هذه الإجراءات ستؤدي حتماً إلى انقطاع في خدمات الإنترنت واضطرابات وتذبذب ملحوظ في خدمات الاتصالات على مستوى البلاد.
تساؤلات حول ملابسات الحادث ودوافعه
تثير هذه التصريحات تساؤلات حول ملابسات الحادث ودوافعه، وتستدعي ضرورة إجراء تحقيق شامل وشفاف لكشف الحقائق وتحديد المسؤولين عن هذا العمل التخريبي الذي يهدد استقرار قطاع الاتصالات الحيوي في ليبيا. ويُذكر أن قطاع الاتصالات عانى في السنوات الأخيرة من تحديات عديدة نتيجة للظروف الأمنية والسياسية التي تمر بها البلاد، ومثل هذه الحوادث تزيد من تعقيد الوضع وتعيق جهود تطوير وتحسين البنية التحتية للاتصالات.
ويترقب المواطنون الليبيون والجهات المعنية نتائج التحقيقات والإجراءات التي ستتخذها الجهات المختصة لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث وحماية البنية التحتية الحيوية للبلاد. كما يؤكد هذا الحادث على أهمية تأمين محطات الاتصالات الحيوية وتعزيز إجراءات الحماية لضمان استمرار تقديم الخدمات الأساسية للمواطنين.