خريجي الأزهر تنظم ورشة عمل للطلاب الوافدين حول التكوين المعرفي باللغة العربية

أكد الدكتور إبراهيم الهدهد، المستشار العلمي للمنظمة العالمية لخريجي الأزهر، رئيس جامعة الأزهر الأسبق، أن اللغة العربية ليست مجرد وسيلة تواصل، بل هي حاملة للمعرفة، ومتجذرة في العلوم المختلفة، مثل الفلسفة، والمنطق، والعلوم الطبيعية، مما جعلها لغة علمية وحضارية عبر العصور.
ورشة عمل التكوين المعرفي باللغة العربية
جاء ذلك خلال فعاليات ورشة عمل:" التكوين المعرفي في اللغة العربية"، والتي تناولت دور اللغة العربية في بناء المعرفة، وأثرها في تشكيل الفكر والثقافة، ضمن فعاليات سلسلة من ورش العمل التي تعقدها المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، بمقرها الرئيسي بالقاهرة، لعدد "25 طالبا وطالبة" من الوافدين، من دول:" ليبيا، نيجيريا، أفغانستان، الفلبين، اليمن، الصومال، فلسطين، جيبوتي، بوركينا فاسو، الفلبين، بنين، مالي".

وأوضح الهدهد، أن اللغة العربية تمتلك خصائص فريدة، تجعلها أداة فعالة في هذا التكوين، وتناول أيضا تأثير اللغة العربية في بناء الهوية الثقافية للأفراد والمجتمعات، مشيرا إلى أن الحفاظ على اللغة، هو جزء أساسي من الحفاظ على الهوية والانتماء.
وناقش المستشار العلمي للمنظمة العالمية لخريجي الأزهر، التحديات التي تواجه اللغة العربية في العصر الحديث، مثل، التأثيرات اللغوية الأجنبية، وضعف استخدامها في البحث العلمي، مؤكدا ضرورة تعزيز حضورها في المجالات المختلفة، خاصة في التعليم والإعلام.
وأوصى الهدهد، بتعزيز تدريس اللغة العربية بأساليب حديثة، تُراعي التطورات التكنولوجية، كذا دعم البحث العلمي باللغة العربية، وتشجيع التأليف والترجمة.

جدير بالذكر أن المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، اختتمت فعاليات الدورة التدريبية الإعلامية المتخصصة، بعنوان:" فن التقديم الإخباري والتعليق الصوتي"، ضمن مشروع:" إعداد إعلاميي المستقبل".
دورة تنمية مهارات الطالب
وهدفت الدورة لتنمية مهارات الطالب على كيفية ممارسة العمل الإعلامي والإلقاء الإذاعي من كل جوانبه، إلى جانب كيفية التعامل مع الميكروفون والكاميرا، وفي إطار جهد المنظمة في تأهيل الطلاب في مختلف المجالات، وإتاحة الفرص لهم لتأهيلهم لسوق العمل، خاصة في مجال الإعلام، وقد سبق وقدمت منظمة خريجي الأزهر دورات تمهيدية ومكثفة في ذات المجال لصناعة إعلامي ناجح متميز.