عاجل

نائب إيطالي يطالب ميلوني بإدانة إسرائيل: أشعر بالرعب من نفاقكم |فيديو

النائب الإيطالي أنجيلو
النائب الإيطالي أنجيلو بونيلي

شهد البرلمان الإيطالي توترًا حادًا خلال جلسة رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني، بعدما وجّه النائب أنجيلو بونيلي، عن تحالف "الخضر واليسار"، انتقادات لاذعة إلى رئيسة الوزراء، على خلفية موقفها من الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

وقال بونيلي بنبرة غاضبة: "أشعر بالرعب من نفاقكم. لم تجرؤوا على إدانة الجرائم التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي. أنتم تحسبون الأمور سياسيًا، ولا تريدون إغضاب إسرائيل أو واشنطن. لكن كأم، كيف تشعرين وأنتِ ترين 18 ألف طفل يُقتلون؟"

ميلوني ترد: "حماس بدأت العدوان"

رئيسة الوزراء اليمينية جورجيا ميلوني، زعيمة حزب "فراتيلي ديتاليا"، ردّت على اتهامات بونيلي بقولها إنها لا تتفق تمامًا مع جميع سياسات الحكومة الإسرائيلية، لكنها تعتبر أن المسؤولية الأولى عن اندلاع القتال تعود إلى حركة حماس.

وزعمت ميلوني: "لقد بدأت حماس الأعمال العدائية، وهذا واقع لا يمكن تجاهله."

وفي لحظة توتر لافتة، قاطعت ميلوني النائب بونيلي أثناء حديثه قائلة: "لا تقم بهذه الإيماءات لي. أعلم أنك في موقف صعب".

جدل داخلي في إيطاليا حول الاعتراف بفلسطين

دعوة بونيلي تضمنت مطالبة رسمية من الحكومة الإيطالية بالاعتراف بدولة فلسطين، على غرار ما فعلته إسبانيا وأيرلندا مؤخرًا، لكن ميلوني تجنّبت التعليق المباشر على هذا المطلب، ما اعتُبر بمثابة رفض ضمني.

الملف الفلسطيني بات يشكل انقسامًا متزايدًا داخل الأوساط السياسية الإيطالية، بين من يدعو إلى اتخاذ موقف أكثر توازنًا، وبين من يدافع عن "التحالف الاستراتيجي" مع إسرائيل والولايات المتحدة.

أوروبا منقسمة حول الملف الفلسطيني

يأتي هذا التوتر في البرلمان الإيطالي في وقتٍ تتصاعد فيه الضغوط على العواصم الأوروبية لاتخاذ مواقف أكثر وضوحًا تجاه العدوان الإسرائيلي في غزة، خاصة مع الارتفاع غير المسبوق في أعداد الشهداء المدنيين، وخصوصًا من الأطفال والنساء.

وفي حين أعلنت دول مثل إسبانيا وأيرلندا والنرويج نيتها الاعتراف بدولة فلسطين خلال الأسابيع المقبلة، لا تزال دول أخرى، من بينها ألمانيا وإيطاليا وفرنسا، تتبنى موقفًا أكثر حذرًا، يُراعي التوازن بين الدعم التقليدي لإسرائيل وحقوق الفلسطينيين.

وتواجه حكومة ميلوني تحديًا واضحًا في كيفية الحفاظ على تحالفاتها الاستراتيجية مع كل من الولايات المتحدة وإسرائيل، دون خسارة التعاطف الشعبي أو خلق انقسامات داخلية أعمق.

تم نسخ الرابط