الكرملين يؤيد ترامب: عداءه لزيلينسكي "مفهوم" وحواره مع بوتين "واعد"

في تحول كبير لافت في المشهد السياسي حول الأوضاع في أوكرانيا، وفي ظل توتر العلاقات بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أعلن الكرملين دعمه لموقف ترامب ضد زيلينسكي، معتبرًا أن عداءه له "مفهوم تمامًا"، كما وصف الحوار بين الرئيس الأمريكي والروسي، فلاديمير بوتين بأنه "واعد".
رد فعل ترامب مفهوم
وقال الكرملين، اليوم الأحد، إن عداء الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، تجاه نظيره الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، "مفهوم"، مما يعكس الحرب الكلامية المحتدمة التي اندلعت بين واشنطن وكييف خلال الأسبوع الماضي.
وقال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، للتلفزيون الرسمي:" يُدلي زيلينسكي بتصريحات غير لائقة موجهة إلى رئيس الدولة .. ويفعل ذلك مرارا وتكرارا".
وأضاف:" لن يتسامح أي رئيس مع مثل هذا النوع من المعاملة، لذا فإن رد فعله "ترامب" مفهوم تماما".
كما وصف بيسكوف، الحوار بين ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنه "واعد"، بعد أيام من اجتماع كبار المسؤولين من موسكو وواشنطن في الرياض لمناقشة تحسين العلاقات المتصدعة وكيفية إنهاء الصراع الأوكراني المستمر منذ ثلاث سنوات .. مؤكدا أن هذا الحوار بين الرئيسين استثنائيا .. وإنه واعد.
تحول في سياسة ترامب
ويأتي هذا التحول المفاجئ بين ترامب وزيلينسكي، حيث كانت واشنطن في طليعة الجهود لدعم أوكرانيا وإدانة روسيا، بعد محادثة بين ترامب وبوتين، والتي ترافقت مع تصريحات مثيرة للجدل من ترامب وصف فيها الرئيس الأوكراني بـ"الديكتاتور"، محملاً أوكرانيا مسؤولية بدء الحرب.
وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أن إدارة ترامب، قد طلبت من أوكرانيا سحب قرارها السنوي في الأمم المتحدة الذي يدين الحرب الروسية، واستبداله ببيان أمريكي يدعو إلى إنهاء الصراع دون تحميل موسكو أي مسؤولية، وفقا لمسؤولين ودبلوماسيين أمريكيين.
ووفقًا لمسودة القرار الأمريكي، التي حصلت عليها صحيفة "واشنطن بوست" يوم الجمعة الماضي، فإن النص يتألف من أربعة أسطر فقط، ويحمل عنوان "الطريق إلى السلام"، ويعبر عن "الحزن" على الخسائر في الأرواح، ويشير إلى أن الهدف الرئيسي للأمم المتحدة هو الحفاظ على السلام وحل النزاعات، ويحث على إنهاء سريع للصراع ويدعو إلى سلام دائم بين أوكرانيا وروسيا.
الرد الأوكراني
وبدورها، قامت أوكرانيا بتحركات دبلوماسية، حيث أعلن زيلينسكي ووزير خارجيته أندريي سيبيها، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، يوم السبت، أنهما تحدثا مع نظرائهما الهولنديين والبريطانيين، اللذين أبديا دعما للموقف الأوكراني.
في المقابل، فإن القرار الأوكراني المطول، المدعوم من عشرات الدول الراعية، يتضمن تفاصيل حول الهجمات الروسية وانتهاكات حقوق الإنسان، ويؤكد على حق أوكرانيا في السيادة على جميع أراضيها.
كما يشير إلى القرارات المؤقتة ضد روسيا في محكمة العدل الدولية التابعة للأمم المتحدة، ويؤكد الحاجة إلى ضمان المساءلة عن أخطر الجرائم، ويحذر من أن مشاركة القوات الكورية الشمالية إلى جانب روسيا "تثير مخاوف جدية بشأن تصعيد النزاع."
ووصف المسؤولون الأمريكيون القرار الأوكراني بأنه "استفزازي للغاية" و "شديد العدائية" تجاه روسيا، بينما اعتبر دبلوماسيون أوروبيون أن الموقف الأمريكي الجديد يبدو "أقرب إلى الاسترضاء" لموسكو منه إلى دعم أوكرانيا.