مناشدا وزارة الخارجية المصرية: كل الدول أخلت رعاياها إلا نحن
بالصور.. طالب مصري يروى تفاصيل ليلة رعب فى طرابلس| خاص

كشف الطالب المصري “هاني.س”، أحد المصابين في منطقة السراج بالعاصمة الليبية طرابلس، عن حجم المعاناة والخطر الذي يتعرض له الطلاب المصريون المقيمون في ليبيا، في ظل تدهور الأوضاع الأمنية وتصاعد الاشتباكات المسلحة في محيطهم.
وقال هانى: "إحنا الأربعة كنا في البيت وقت الضرب، فجأة الزجاج اتكسر علينا وإحنا على السراير، أصدقائي اللي أوضتهم على الشارع اتصابوا فعليًا، بعضهم محتاج خياطة، ومحدش قدر يخرج من البيت أو يروح المستشفى".
وأضاف: "كلمنا الهلال الأحمر لكن للأسف محدش فيهم فكر فينا، اضطرينا نكلم دكتور ليبي جه بنفسه ومعاه دكتور مصري، وهم اللي خيطوا المصابين يدويا".
وأوضح الطالب أن المصابين الأربعة هم طلاب جامعيون، اثنان منهم يدرسون في جامعة التحدي وواحد في جامعة أفريقيا، وكلاهما تخصص طب أسنان، مؤكدا أن ما حدث يعكس هشاشة الوضع الأمني ويظهر حجم المخاطر التي يعيشونها يوميا.
وحول التواصل مع الجهات المصرية، قال: "اتصلنا بأرقام مكتب وزارة الخارجية، وردوا علينا مرة واحدة، قالولنا طالما مفيش وفيات خلاص، استنوا لما المطار يفتح، واللي عاوز ينزل ينزل".
وتابع: "إحنا مش بنطلب المستحيل.. إحنا قاعدين في بيوتنا والضرب فى الخارج بدبابات وكلاشنكوف ورصاص، إحنا فعلا بنعيش في رعب".
وأشار الطالب المصري إلى أن الأوضاع في طرابلس مرشحة للتدهور بشكل أكبر، موضحًا أن "حاليًا في مظاهرات في الساحة الخضراء وسوق الجمعة وأماكن متفرقة، وأكد أن ما يثير خوفه أن تركيا أجلت جميع رعاياها اليوم، قبل صلاة الجمعة، ويعتبر هذا مؤشرا خطيرا، لأن تركيا هي الداعم الرئيسي للمليشيات هنا، وسحب رعاياها يعنى كارثة وشيكة.
واختتم الطالبب حديثه بنداء إنساني عاجل، قائلاً: "بالله عليكم، وصلوا صوتنا، والله العظيم إحنا عايشين في رعب هنا، وكل الدول أخلت رعاياها إلا إحنا.. إحنا مش أقل من أي حد".