تصعيد عسكري إسرائيلي في الضفة الغربية.. عملية الجدار الحديدي تُفرغ مخيمات اللاجئين

أفاد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، في إعلان رسمي اليوم، بأن الجيش الإسرائيلي قام بإخلاء ثلاثة مخيمات للاجئين الفلسطينيين في شمال الضفة الغربية المحتلة، والتي كانت تشهد منذ شهر عمليات عسكرية واسعة النطاق، ووجه تعليمات لجنوده بمنع عودة السكان إلى تلك المخيمات.
عملية الجدار الحديدي
أُطلقت العملية العسكرية الإسرائيلية التي أطلق عليها اسم الجدار الحديدي في 21 يناير، وذلك بعد 48 ساعة من دخول هدنة هشة بين إسرائيل وحركة حماس حيز التنفيذ، ومنذ بداية العملية العسكرية، أسفرت الأعمال القتالية عن مقتل ما لا يقل عن 40 شخصاً، بينهم أطفال، ونزوح 40,000 شخص من شمال الضفة الغربية
وأوضح كاتس، في بيان رسمي اليوم، أن "40,000 فلسطيني تم إخلاؤهم بالفعل من مخيمات اللاجئين في جنين وقلقيلية ونور شمس، وأصبحت هذه المخيمات خالية من سكانها"، لافتًا إلى أن تعليماته للجنود تشمل الاستعداد للبقاء في هذه المخيمات لفترة طويلة طوال العام المقبل، مع عدم السماح بعودة السكان أو بعودة النشاطات الإرهابية.
الانتشار العسكري في جنين
أعلن الجيش الإسرائيلي، في خطوة تصعيدية جديدة، عن نشر وحدة دبابات في مدينة جنين، مع توسيع العمليات العسكرية في شمال الضفة الغربية، وتعد هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها نشر دبابات في هذه المنطقة منذ انتهاء الانتفاضة الثانية 2000-2005.
تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي في قلقيلية
جاءت هذه التطورات بعد يومين من زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، غير المسبوقة إلى القوات الإسرائيلية المنتشرة في مخيم اللاجئين في قلقيلية، وقال نتنياهو أثناء الزيارة: "نحن ندخل معاقل الإرهاب، وندمر شوارع بأكملها يستخدمها الإرهابيون، بالإضافة إلى منازلهم، نحن نتخلص من الإرهابيين والقادة".
كما أعلن نتنياهو عن عزم الجيش الإسرائيلي تكثيف عملياته بعد الهجمات التي استهدفت حافلات في وسط إسرائيل يوم الخميس، حيث تم العثور على عبوات ناسفة في بعض الحافلات المحترقة، والتي كانت فارغة وقت الحادث.
دمار المخيمات وقطع الإمدادات
قامت القوات الإسرائيلية، في كل من قلقيلية وجنين، بتدمير عشرات المنازل باستخدام المتفجرات، ما أدى إلى إغلاق طرق رئيسية عبر المخيمات المزدحمة، كما استخدمت الجرافات المدرعة لتدمير البنية التحتية، بما في ذلك إمدادات المياه عبر كسر أنابيب المياه.
وتجدر الإشارة إلى أن العنف قد تصاعد في الضفة الغربية منذ بداية الحرب في قطاع غزة، حيث قُتل ما لا يقل عن 900 فلسطيني، بمن فيهم مقاتلون، على يد القوات الإسرائيلية أو المستوطنين منذ بداية الحرب.