طالبة مصرية في ليبيا تناشد العودة: "لم نعد نحتمل الخطر اليومي"| خاص

في ظل تصاعد الأوضاع الأمنية المتقلبة في ليبيا، عبرت طالبت مصرية مقيمة فى ليبيا عن مخاوفها المتزايدة إزاء ما وصفوته بـ"الخطر اليومي" الذي يهدد حياتهم ويعيق قدرتهم على استكمال دراستهم بشكل طبيعي وآمن.
وقالت ساره شريف، طالبة بجامعة التحدي الأهلية الطبية، في رسالة نقلت معاناتها: "والله ليبيا كل يوم بحال، كل يوم ضرب والبيوت هتقع فوق دماغنا وساكتين، لكن الخوف ما بيفارقناش". وأشارت إلى أن الخطر لا يقتصر فقط على الأحداث الأمنية الكبرى، بل يمتد إلى الحياة اليومية العادية، حيث يتعرضون لمحاولات نصب وسرقة، بل ومحاولات خطف تطال الفتيات والشباب على حد سواء.
وأكدت أن "الوضع الحالي لا يصلح لحياتنا ولا لدراستنا"، مشددًا على أن "مصر وكلياتها أولى بينا، إحنا عايزين نرجع".
كما أفادت بأن مكتب نائب وزير الخارجية المصري تواصل مع بعضهم، وأكدت أن هناك محاولات قائمة لتيسير عودتهم إلى مصر، وأضافت أن المسئولين شددوا على ضرورة الالتزام بالبقاء في أماكن سكنهم وعدم الخروج تحت أي ظرف، حفاظا على سلامتهم، إلى حين تفعيل إجراءات الإجلاء المرتقبة.
ويترقب الطلاب المصريون في ليبيا تحركا رسميا عاجلا يضمن عودتهم الآمنة إلى أرض الوطن، بعد أن باتت الحياة هناك، كما وصفوها، "مليئة بالمخاطر التي لا تحتمل".
وكان قد أعرب وزير الخارجية المصري، الدكتور بدر عبد العاطي، عن قلقه البالغ إزاء التصعيد الأخير في طرابلس وبعض المناطق الليبية، محذراً من أن استمرار وجود الميليشيات المسلحة والمقاتلين الأجانب يمثل تهديداً مباشراً لاستقرار ليبيا.
وشدد عبد العاطي، على أن تحقيق الاستقرار الدائم في ليبيا لن يتحقق إلا من خلال توحيد المؤسسات وإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية متزامنة.
وأكد الوزير المصري أن احتكار الدولة للسلاح هو شرط أساسي لبناء دولة وطنية قوية، قائلاً: "لا يمكن تحقيق الاستقرار أو بناء مؤسسات فعالة في ظل وجود قوى مسلحة خارج السيطرة الرسمية." جاءت تصريحات عبدالعاطي في وقت تشهد فيه ليبيا تصاعداً للتوترات الأمنية، وسط مخاوف من تجدد الصراع المسلح.
وأضاف: "غياب المؤسسات الموحدة واستمرار انتشار السلاح خارج إطار الدولة يكرسان حالة عدم الاستقرار، كما هو الحال في عدة دول بالمنطقة مثل السودان وسوريا ولبنان واليمن."