عاجل

إسرائيل وحماس على خط النار.. الهدنة على المحك والأسرى كلمة السر

حماس
حماس

في تصعيد جديد يهدد اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، نددت حركة حماس بقرار إسرائيل بتأجيل الإفراج عن مئات الأسرى الفلسطينيين، متهمة إياها بالمماطلة وخرق التزاماتها.
 

بينما تزعم تل أبيب أن مراسم تسليم الرهائن مهينة، وتؤكد حماس أن هذا مجرد ذريعة للتهرب من الاتفاق، ما يفتح الباب أمام مزيد من التوتر ويهدد اتمام اتفاق وقف اطلاق النار.

من جانبها نددت حركة حماس، اليوم الأحد، بقرار رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، تأجيل إطلاق سراح الدفعة السابعة من الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين، مؤكدة أن زعمها بأن "مراسم تسليم الرهائن مهينة" غير صحيح، وأنها مجرد ذريعة للتهرب من التزاماتها بموجب اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.

وكانت إسرائيل قد أعلنت في وقت سابق أنها تؤجل الإفراج عن مئات الأسرى الفلسطينيين الذين كان من المقرر إطلاق سراحهم حتى تفي حماس بشروطها.

وأصدر مكتب نتنياهو بيانا في الساعات الأولى من صباح الأحد، جاء فيه أن إسرائيل "تنتظر تسليم 620 أسيرا ومعتقلًا فلسطينيا حتى يتم التأكد من إطلاق سراح الدفعة التالية من الرهائن، ودون إقامة أي مراسم مهينة".

رد حماس على قرار إسرائيل

وبدوره، أشار عزت الرشق، عضو المكتب السياسي لحركة حماس، في بيان له، إلى أن قرار نتنياهو يعكس محاولة متعمدة لعرقلة الاتفاق، ويمثل انتهاكا واضحا لشروطه، ويظهر عدم مصداقية الاحتلال في تنفيذ التزاماته.

وقال الرشق، في البيان: "نستنكر بشدة قرار الاحتلال بتأجيل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين حيث يكشف هذا القرار مجددًا مراوغات الاحتلال وتنصله من التزاماته".

وأضاف "تذرع الاحتلال بأن مراسم التسليم مهينة هو ادعاء باطل وحجة واهية تهدف إلى التهرب من التزامات الاتفاق".

وشدد الرشق على أن "المراسم لا تتضمن أي إهانة للأسرى بل تعكس التعامل الإنساني الكريم معهم".

وأوضح أن "الإهانة الحقيقية هي ما يتعرض له أسرانا خلال عملية الإفراج من تعذيب وضرب وإذلال متعمد حتى اللحظات الأخيرة".

وأكد أنه "يتم إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين وهم مقيدو الأيدي ومعصوبو الأعين كما يتم تهديد ذويهم بعدم إقامة أي احتفالات لاستقبال أبنائهم المحررين".

وأشار الرشق إلى أن "قرار نتنياهو يعكس محاولة متعمدة لتعطيل الاتفاق ويمثل خرقًا واضحًا لبنوده ويظهر عدم موثوقية الاحتلال في تنفيذ التزاماته".

وطالب الوسطاء والمجتمع الدولي بتحمل مسؤولياتهم والضغط على الاحتلال لتنفيذ الاتفاق والإفراج عن الأسرى دون أي تأخير.

اعلان اسرائيل التأجيل

وأعلنت إسرائيل قرار التأجيل، متهمة حماس بارتكاب انتهاكات متكررة لوقف إطلاق النار المستمر منذ شهر، وذلك بعد أن سلمت الحركة، يوم السبت، ستة محتجزين من غزة كجزء من صفقة تبادل تم ترتيبها ضمن الهدنة.

وقال مكتب نتنياهو في بيان يوم الأحد: "في ضوء الانتهاكات المتكررة لحماس - بما في ذلك الاحتفالات المشينة التي تسيء إلى أسرانا والاستخدام الساخر للأسرى للدعاية - فقد تقرر تأجيل إطلاق سراح الإرهابيين".

وأضاف أن التأخير سيستمر "حتى يتم ضمان إطلاق سراح المحتجزين التاليين، دون الاحتفالات المهينة".

قبل إعلان نتنياهو، قال المتحدث باسم حماس عبد اللطيف القانوع إن "فشل إسرائيل في الالتزام بالإفراج ... في الوقت المتفق عليه يشكل انتهاكًا صارخًا للاتفاق".

ودعا القانوع وسطاء الهدنة إلى الضغط على إسرائيل "لتنفيذ أحكامها دون تأخير أو عرقلة".

وكان الأسرى الستة الذين تم الإفراج عنهم يوم السبت هم آخر الإسرائيليين الأحياء الذين كان من المقرر تسليمهم في المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار، بينما من المتوقع أن يتم تسليم جثث أربعة محتجزين إسرائيليين آخرين الأسبوع المقبل.

تم نسخ الرابط