تأجيل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين..أزمة جديدة في مفاوضات الهدنة بين إسرائيل وحماس

أعلن رئيس وزراء إسرائيل، بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد 23 فبراير، عن تأجيل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين بموجب اتفاق الهدنة في غزة، حتى يتوقف حركة حماس عن تنظيم "الاحتفالات المهينة" للرهائن الذين تم الإفراج عنهم.
تأجيل الإفراج عن الأسرى الفلسطنيين
أوضح رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في بيان صادر عن مكتبه، أن هذا القرار جاء نتيجة "الانتهاكات المتكررة من قبل حماس، بما في ذلك الاحتفالات المهينة التي تسيء إلى رهائننا، واستخدامهم بشكل ساخر لأغراض دعائية، وتابع أنه تم تأجيل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين، الذين كان من المقرر إطلاق سراحهم يوم السبت، حتى يتم ضمان إطلاق سراح الرهائن المقبلين دون أي "احتفالات مهينة".
يتم تبادل الرهائن والسجناء أسبوعياً، منذ دخول اتفاق الهدنة حيز التنفيذ في 19 يناير بعد 15 شهراً من الحرب، وفي كل مرة، باستثناء أول عملية إفراج عن الرهائن، نظمت حماس مشاهد استعراضية في غزة، بما في ذلك عرض رهائن مغطين بالأسلحة والملثمين، وجعلهم يتحدثون في ميكروفونات أمام حشود للتأكيد على أنهم يعاملون بشكل جيد.
وقد طالبت اللجنة الدولية للصليب الأحمر حماس مراراً بتنفيذ عمليات الإفراج "بشكل هادئ".
وتجمع مئات من أقارب المعتقلين في رام الله، بالضفة الغربية المحتلة، حيث تلقوا خبر تأجيل الإفراج عن أحبائهم في ساعات الليل، وتحولت مشاعر الفرح إلى يأس في لحظات، بعضهم لم يرَ أحبائهم منذ سنوات، وسيضطرون إلى التحلي بمزيد من الصبر.
وكان من المقرر أن يفرج عن أكثر من 600 أسير فلسطيني يوم السبت، في إطار التبادل السابع خلال المرحلة الأولى من الهدنة، التي تنتهي في 1 مارس، ولكن بعد الإفراج عن الرهائن، أعلنت مصادر إسرائيلية أن نتنياهو قرر تأجيل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين لإجراء مشاورات أمنية، وبعدها تم الإعلان عن تعليق عملية الإفراج إلى أن تتوقف "احتفالات تسليم الرهائن".
وذكر الجيش الإسرائيلي أن من بين 251 رهينة تم احتجازهم في 7 أكتوبر 2023، لا يزال 62 محتجزين في غزة، و35 قد توفوا، وحذر وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، يوم السبت من أن حماس ستُدمر إذا لم تفرج عن جميع الرهائن "فوراً".
ويعكس قرار تأجيل الإفراج عن السجناء الفلسطينيين تحديات إضافية أمام جهود الوصول إلى تسوية شاملة ومستدامة، ويضع مزيداً من المسؤوليات على عاتق الفاعلين الإقليميين والدوليين لتحقيق تقدم حقيقي نحو إنهاء الصراع بشكل يضمن سلامة جميع الأطراف.