عاجل

«الأونروا»: إسرائيل تستخدم الجوع كسلاح وشاحنات المساعدات محتجزة على الحدود

الوضع في غزة
الوضع في غزة

أكدت السيدة إيناس حمدان، القائمة بأعمال مكتب وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في غزة، أن الوضع الإنساني في القطاع يتدهور بشكل كارثي يومًا بعد يوم، مع استمرار الحصار الإسرائيلي الشامل ومنع دخول المساعدات الغذائية والدوائية، مما يهدد حياة أكثر من مليوني فلسطيني. 

ووصفت حمدان في مداخلة هاتفية لقناة "النيل للأخبار " ، الوضع الحالي في غزة بأنه "أبعد ما يكون عن الإنسانية"، حيث يعاني السكان من نقص حاد في الغذاء والدواء والمياه، وسط استمرار القصف العسكري الإسرائيلي الذي يزيد من أعداد الضحايا يوميًا. 

استخدام الجوع كسلاح حرب 

وأضافت: لا يوجد أي نوع من المساعدات الإغاثية يدخل القطاع منذ الثاني من مارس، لا غذاء، لا دواء، لا مياه، المنظومة الصحية منهارة تمامًا، والمستشفيات تعاني من تكدس الجرحى، بينما يُجبر آلاف المدنيين على النزوح القسري تحت التهديد بالقتل. 

وحذرت: حمدان من أن إسرائيل تستخدم سياسة "التجويع الممنهج" كسلاح حرب ضد المدنيين، خاصة الأطفال والنساء، وهو ما يعد جريمة حرب واضحة وفق القانون الدولي. 

وتابع : أكثر من 75% من العائلات في غزة لا تستطيع الحصول على مياه شرب نظيفة، رغم محاولات الأونروا تشغيل بعض الآبار، هناك تقارير دولية تؤكد أن نصف سكان غزة يعانون من جوع حاد، والوضع يزداد سوءًا كل يوم. 

 

المساعدات محتجزة على الحدود 

وكشفت:  حمدان عن وجود آلاف الشاحنات المحملة بالغذاء والدواء عالقة عند معابر غزة، بينما ترفض إسرائيل فتح المعابر، رغم تحذيرات المنظمات الدولية من مجاعة وشيكة، مضيفه لدينا في الأونروا أكثر من 3000 شاحنة على الحدود محملة باحتياجات أساسية، ولدى برنامج الغذاء العالمي مخزون يكفي لإطعام مليون شخص لأربعة أشهر، لكن إسرائيل تمنع دخولها. 

وأشارت حمدان إلى أن إسرائيل تنفذ خطة ممنهجة لجعل غزة "منطقة غير قابلة للحياة"، من خلال تدمير البنية التحتية وتقليص المساحة الصالحة للسكن إلى أقل من 30% من القطاع. 

وتابع : 70% من مساحة غزة أصبحت منطقة نزوح قسري، والخدمات الأساسية شبه منعدمة حتى منشآت الأونروا لم تسلم من القصف، حيث تم تدمير 300 منشأة كليًا أو جزئيًا، وقتل أكثر من 300 موظف في الوكالة.

هجوم ممنهج على الأونروا 

ردًا على سؤال حول سبب استهداف إسرائيل للأونروا، أوضحت حمدان أن الوكالة تمثل "العمود الفقري" للخدمات الإنسانية للفلسطينيين منذ عام 1948، حيث تقدم التعليم والصحة والإغاثة لأكثر من 5.9 مليون لاجئ في غزة والضفة والشتات. 

واضافت : إسرائيل تريد إنهاء دور الأونروا لأنها تقدم سندًا حقيقيًا للاجئين، نحن ندير 288 مدرسة في غزة، و22 عيادة صحية، وبرامج دعم نفسي وصلت إلى 730 ألف شخص، بينهم نصف مليون طفل. 

و اختتمت ، القائمة بأعمال" الأونروا "حديثها بنداء عاجل للمجتمع الدولي، قائله :لا يمكن أن يبقى العالم صامتًا أمام استخدام الجوع كسلاح حرب، يجب فتح المعابر فورًا، والضغط على إسرائيل لوقف هذه الجرائم، غزة تموت، والناس يبيتون جوعى.. أين الضمير الإنساني؟ 

تم نسخ الرابط