عاجل

ترامب - نتنياهو

إسرئيل هيوم تكشف «ذخيرة نتنياهو» للحرب المحتملة ضد ترامب

 ذخيرة نتنياهو  للحرب
ذخيرة نتنياهو للحرب المحتملة ضد ترامب

يستعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لمواجهة محتملة مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وذلك على خلفية جولة الأخير المرتقبة في الشرق الأوسط ، والتي استُبعدت منها إسرائيل بشكل واضح.

فإلى جانب الجهود الدبلوماسية التقليدية، والتي شملت مشاورات رفيعة المستوى مع وزراء الحكومة، ومسؤولي الدفاع، ومبعوثي ترامب، التئم مؤخرًا “فريق مصغر” وسري يضطلع بمهام حساسة، لا تتعلق بالشق الأمني أو السياسي التقليدي، بل تتركز على إعداد استراتيجية إعلامية وسياسية في حال تصاعد التوتر مع ترامب.

«ذخيرة نتنياهو» للحرب المحتملة ضد ترامب 

وفقًا لصحيفة يسرائيل هيوم العبرية، هذا الفريق يعمل انطلاقًا من افتراض أساسي، وهو أن خططه قد تبقى حبيسة الأدراج، إذ ما زال السيناريو التصادمي مع ترامب يبدو مستبعدًا ، ولكنهم مع ذلك قاموا بجمع مواد وتحليل نقاط ضعف محتملة، تحسبًا لأي انعطافة دراماتيكية. 

وإذا ما تم اللجوء إلى تلك المواد، فسيكون ذلك بمثابة إشارة على أن نتنياهو خلص إلى أن العلاقة مع ترامب وصلت إلى طريق مسدود، وأن الأمر يتطلب اعتماد نهج جديد.

<span style=
«ذخيرة نتنياهو» للحرب المحتملة ضد ترامب 

أحد أبرز السيناريوهات البديلة التي جرت مناقشتها ضمن الفريق، هو أنه إذا أصبحت المواجهة أمرًا لا مفر منه، فإن ترامب على عكس باراك أوباما أو جو بايدن سيكون أكثر عُرضة للتأثر بالضغط ،فلا حاجة هذه المرة إلى خطابات رنانة في الكونجرس كما فعل نتنياهو سابقًا، بل يكفي تسليط الضوء على استياء إسرائيل من مواقفه لخلق ضغوط داخل معسكره السياسي، لا سيما من قبل المحافظين المؤثرين وأعضاء الكونجرس الجمهوريين الذين يمثلون القاعدة المسيحية الإنجيليّة المؤيدة بقوة لإسرائيل.

 

الذخيرة السياسية لنتنياهو ضد ترامب

ورغم تصاعد القلق داخل تل أبيب بشأن تصريحات ترامب الأخيرة، إلا أن "الذخيرة السياسية" التي جرى تحضيرها ما زالت في حالة كمون، بانتظار أفعال ترامب وليس أقواله  ، ويدفع وزير كبير، منخرط بعمق في المشاورات السرية، باتجاه هذا المسار، مستندًا إلى قناعته بأن إسرائيل تملك نفوذًا فعّالًا على ترامب. 

وفي إحدى جلسات مجلس الوزراء، نشب خلاف بينه وبين وزير آخر رفض هذه المقاربة، واعتبرها متغطرسة وغير واقعية، مشيرًا إلى أن ترامب في حال فوزه بولاية ثانية سيكون أكثر استقلالًا وأقل تبعية لقاعدته الإنجيلية، وسيحكم الحزب الجمهوري بقبضة أقوى يصعب كسرها، بحسب يسرائيل هيوم.

في المقابل، يجري العمل بالتوازي على مقاربة تصالحية تهدف إلى تجديد التقارب مع ترامب وتأكيد أن إسرائيل تعتبره الخيار الأفضل لها مقارنة بجو بايدن أو كامالا هاريس. 

<span style=
«ذخيرة نتنياهو» للحرب المحتملة ضد ترامب 

وتتضمن الرسائل المعدة لهذا الغرض إشارات واضحة إلى أن سياسات ترامب السابقة أمنت لإسرائيل غطاءً سياسيًا وعسكريًا لم يكن متاحًا في عهد بايدن، مثل السماح باستهداف قائد حماس محمد الضيف بأسلحة كانت إدارة بايدن قد رفضت توفيرها، إضافة إلى دعم انتشار الجيش الإسرائيلي في نقاط استراتيجية كمرتفعات الجولان وأجزاء من جنوب لبنان وغزة، وهي تحركات من غير المرجح أن تجد القبول في إدارة ديمقراطية مستقبلية.

كما يُبرز الخطاب المؤيد لترامب دوره في إنهاء الحصار البحري على ممرات الشحن التي أُغلقت خلال أزمة الحوثيين، في حين بقيت مغلقة طيلة عام تحت إدارة بايدن. وتؤكد هذه الرسائل أن شعار "أمريكا أولًا" في عهد ترامب لم يكن على حساب إسرائيل، بل تزامن مع تعزيز موقعها الإقليمي.

وقد لاقت هذه الرسائل، سواء التحذيرية أو التصالحية، صدىً واسعًا في الأوساط السياسية في كل من إسرائيل والولايات المتحدة خلال الأسبوع الماضي، مما يعكس حالة الترقب الحذر في أروقة الحكم في تل أبيب استعدادًا لأي تطورات في العلاقة مع أبرز حلفائها الأمريكيين. 

تم نسخ الرابط