عاجل

ناجي الشهابي: مصر لا تبيع إرادتها وستبقى الكلمة الفصل في قضايا العرب

ناجي الشهابي
ناجي الشهابي

أكد ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل الديمقراطي، أن مصر كانت وستظل قائدة الأمة العربية، وأنها تتحمل دائمًا مسؤولياتها التاريخية تجاه قضايا أمتها، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، التي وصفها بأنها قضية العرب المركزية التي لا تقبل المساومة.

وقال الشهابي إن الرئيس عبد الفتاح السيسي اتخذ منذ اللحظة الأولى موقفًا مبدئيًا وأخلاقيًا يليق بمكانة مصر وكرامتها، رافضًا الإغراءات والضغوط السياسية والمادية التي سعت لتغيير هذا الموقف، مؤكدًا أن مصر لا تساوم على ثوابتها، ولا تُشترى بالمال السياسي.

وأشار إلى أن استثناء مصر من زيارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب للمنطقة لم يكن إلا دليلًا على استقلال القرار المصري، بعدما رفض الرئيس السيسي دعوة لزيارة واشنطن حفاظًا على كرامة الدولة ومبادئها.

واختتم ناجي الشهابي تصريحه بقوله: "من يظن أن بإمكانه نزع القيادة من مصر لا يعرف التاريخ.. فمصر ستبقى الكلمة الفصل في قضايا العرب، وستظل كما كانت دائمًا.. قلب العروبة النابض، ودرعها الواقي، وداعمة لقضية شعبنا الفلسطينى وحقه المشروع فى إقامة دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".

القمة الأمريكية الخليجية اختبار لمصداقية المواقف العربية

وكان ناجي الشهابي، قد أكد أن القمة الأمريكية الخليجية التي انعقدت في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية الوحشية على قطاع غزة، تُعد اختبارًا حاسمًا لمواقف الدول المشاركة، وتكشف حدود التأثير العربي في وقف نزيف الدم الفلسطيني، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى أهلنا في القطاع المنكوب.

ولفت الشهابي إلى أن تصريحات وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، خلال المؤتمر الصحفي عقب انتهاء القمة، والتي أكد فيها أن وقف إطلاق النار في غزة وإيصال المساعدات الإنسانية أولوية ملحة، تعكس إدراكًا خليجيًا لحجم المأساة التي يعيشها الشعب الفلسطيني. لكنه شدّد في الوقت ذاته على أن هذه التصريحات، رغم أهميتها، تبقى مجرد مواقف ما لم تتبعها خطوات عملية وضغوط حقيقية على الإدارة الأمريكية لإلزام إسرائيل بوقف العدوان ورفع الحصار فورًا.

كما حذر رئيس حزب الجيل من أن نتائج هذه القمة قد تُستغل، إن تم تمريرها دون موقف عربي موحد، لتمهيد الطريق لتنفيذ خطة تهجير أهل غزة تحت لافتة "المساعدات الإنسانية" أو "إعادة التوطين"، وهي الخطة التي طُرحت صراحة من بعض الأصوات الأمريكية والإسرائيلية بهدف تفريغ القطاع من سكانه وتصفية قضيته الوطنية. واعتبر أن القبول الضمني بهذه المخططات يُعد جريمة تطهير عرقي وانتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني.

وأكد ناجى الشهابي أن هذه التوجهات تتصادم تمامًا مع الرؤية الاستراتيجية الراسخة للدولة المصرية، التي أعلنت رفضها الكامل لأي تهجير للفلسطينيين من قطاع غزة إلى أراضي سيناء أو غيرها، وتعتبر أي مساس بالتركيبة السكانية للقطاع أو محاولة تفريغه خطرًا على الأمن القومي المصري.

وشدّد الشهابي على أن مصر تضع وحدة الأراضي الفلسطينية، وحق العودة، وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، في صلب موقفها، وترفض رفضًا قاطعًا أية حلول مرحلية أو قسرية تؤدي إلى تصفية القضية الفلسطينية أو إعادة رسم خريطة المنطقة وفق الرؤية الأمريكية الإسرائيلية.

ودعا ناجي الشهابي الدول العربية، وعلى رأسها دول الخليج، إلى تبني موقف حازم وواضح ينسجم مع الثوابت المصرية والعربية، ويرفض التلاعب بمصير الشعب الفلسطيني، ويعمل على وقف الحرب فورًا، وإدخال المساعدات بشكل آمن، والتحرك دوليًا لإحياء حل عادل وشامل يعيد الحقوق لأصحابها ويضمن أمن واستقرار المنطقة.

تم نسخ الرابط