دراسة تحذر: المنبّه الصباحي يرفع ضغط الدم بشكل مفاجئ

ضغط الدم ليس مجرد رقم تتابعه في الفحوصات الطبية، بل هو مؤشر يومي على توازن جسمك وصحتك القلبية. والمفاجأة أن صوت المنبّه العالي الذي يوقظك كل صباح قد يكون أحد الأسباب الخفية وراء ارتفاعه. فبحسب خبراء الصحة، الاستيقاظ المفاجئ بصوت مرتفع يمكن أن يؤدي إلى ما يُعرف بـ"ارتفاع ضغط الدم الصباحي"، وهو ارتفاع مؤقت قد تكون له آثار مزعجة على المدى الطويل.
ضغط الدم يقفز مع صوت المنبّه
ضغط الدم قد يرتفع بنسبة تصل إلى 74% لدى الأشخاص الذين يعتمدون على المنبّه الصاخب للاستيقاظ، مقارنة بمن يستيقظون بشكل طبيعي، وفقًا لدراسة حديثة أجرتها جامعة فرجينيا. والسبب؛ استجابة الجسم لحالة "الإنذار المباغت" عبر إفراز هرمونات مثل الأدرينالين، مما يسرّع نبضات القلب ويضيّق الأوعية الدموية. ورغم أن هذه الاستجابة قصيرة الأمد، إلا أن تكرارها اليومي قد يشكل عبئًا حقيقيًا، خاصة لمن يعانون من مشاكل قلبية أو ارتفاع مزمن في الضغط.

ضغط الدم ليس وحده المتأثر
ضغط الدم ليس المتضرر الوحيد من الاستيقاظ المفاجئ، بل حتى وظائف الدماغ والجسم قد تتأثر بما يُعرف بـ"جمود النوم". وهي حالة من التيه الذهني والتعب الجسدي تستمر لما يقارب الساعتين بعد الاستيقاظ، وتؤثر على النشاط والتركيز وربما تضع ضغطًا إضافيًا على القلب. ويُرجع الخبراء هذا التأثير إلى الانتقال المفاجئ من مرحلة النوم العميق إلى اليقظة دون تمهيد طبيعي.
نصائح للاستيقاظ برفق.. وحماية ضغط الدم
ضغط الدم يمكن حمايته بوسائل بسيطة تبدأ من كيفية استيقاظك. ينصح الأطباء بالحصول على 7 إلى 8 ساعات من النوم الجيد لتقليل الاعتماد على المنبّه. كما يُفضل استخدام نغمات هادئة، مثل صوت العصافير أو أمواج البحر، بدلاً من الأصوات الحادة. كذلك، فتح الستائر للسماح بدخول الضوء الطبيعي صباحًا، والالتزام بجدول نوم منتظم، يمكن أن يجعل الاستيقاظ أكثر سلاسة وأقل توتراً.
قد يبدو المنبّه أداة ضرورية في الحياة اليومية، لكن طريقة استخدامه قد تحدث فرقًا كبيرًا في ضغط الدم وصحة القلب عموماً. الاستيقاظ برفق ليس رفاهية، بل قد يكون خطوة بسيطة نحو يوم أكثر توازنًا وصحة أفضل.