قطاع غزة يتعرض لإبادة جماعية..
الصحة الفلسطينية: 250 شهيدًا جراء الغارات الإسرائيلية على غزة فى 36 ساعة
أعلنت هيئة الدفاع المدني التابعة لحركة حماس في قطاع غزة أن الغارات الجوية الإسرائيلية التي شنت منذ منتصف ليل أمس وحتى فجر اليوم الجمعة، أسفرت عن مقتل خمسين شخصًا، في تصعيد جديد يشهده القطاع المحاصر.
وفي بيان رسمي، أعلنت وزارة الصحة في غزة، أن القطاع يشهد أبشع مجازر التطهير العرقي منذ ما يقرب من 36 ساعة.
وزارة الصحة في غزة
صرح المدير العام لوزارة الصحة في غزة إن القطاع يشهد حاليًا واحدة من أبشع مجازر التطهير العرقي في تاريخه، حيث أسفرت الهجمات الإسرائيلية خلال الساعات الـ36 الماضية فقط عن ارتقاء 250 شهيدًا، في تصعيد دامٍ يطال المدنيين بشكل مباشر.
وأشار المسؤول إلى أن أكثر من 150 جريحًا، أصيبوا في هذه الهجمات، قد وصلوا إلى مستشفى العودة والمستشفى الإندونيسي، ما يعكس حجم الكارثة الصحية والإنسانية المتفاقمة، في ظل محدودية الإمكانيات المتاحة للمنظومة الطبية في القطاع المحاصر.
وأوضح أن قوات الاحتلال تستخدم في هجماتها أسلحة متطورة، بعضها محرم دوليًا، في استهدافها المباشر للمنشآت المدنية، وهو ما أدى إلى دمار واسع وسقوط عدد كبير من الضحايا بين النساء والأطفال وكبار السن.
كما كشف المدير العام للوزارة عن تسجيل زيادة ملحوظة في عدد حالات الأجنة المشوهة، نتيجة تعرض السكان لآثار الأسلحة المستخدمة، مما ينذر بكارثة صحية طويلة الأمد ستؤثر على الأجيال القادمة في غزة.
وفي ظل هذا الوضع المأساوي، أكد أن القطاع الصحي يواجه نقصًا حادًا في المستلزمات الطبية والأدوية الضرورية، إضافة إلى نقص في الكوادر المؤهلة لتقديم الرعاية، وخاصة في أقسام العناية المركزة، مما يهدد حياة المصابين ويضاعف من حجم الكارثة الإنسانية.
حماس: 50 شهيدًا في القطاع
وصرح محمد المغير، المسؤول في الهيئة، في تصريح لوكالة "فرانس برس": "ارتفع عدد الشهداء في القصف الإسرائيلي الذي استهدف منازل المدنيين في شمال قطاع غزة بين منتصف الليل وفجر اليوم إلى 50 شهيدًا.. ولا تزال فرقنا تعمل في تلك المناطق"، في إشارة إلى استمرار عمليات الإنقاذ وانتشال الضحايا من تحت الأنقاض.
ولم تُحدد الهيئة في بيانها ما إذا كانت الحصيلة تشمل فقط المدنيين أم تتضمن أيضًا عناصر من الفصائل المسلحة، كما لم يتم التحقق من هذه الأرقام بشكل مستقل حتى الآن. ومن جهته، لم يُصدر الجيش الإسرائيلي تعليقًا رسميًا بعد بشأن طبيعة الغارات أو أهدافها.
وتؤكد إسرائيل، في بياناتها السابقة، أنها تستهدف عناصر ومواقع تابعة لحركة حماس والفصائل المسلحة الأخرى، وتزعم أنها تبذل جهودًا للحد من الإصابات في صفوف المدنيين. كما تتهم حماس باستخدام السكان المدنيين كدروع بشرية والتمركز في مناطق مأهولة، بما في ذلك المنازل والمستشفيات والمدارس والمساجد، ما يزيد من تعقيد الوضع الميداني ويؤدي إلى ارتفاع عدد الضحايا.
