"جسور واهية".. كيف فجّرت مقابلة الأمير هاري خلافًا جديدًا داخل القصر؟
لا تزال تداعيات مقابلة الأمير هاري الأخيرة مع "بي بي سي" تُلقي بظلالها على العائلة المالكة البريطانية، حيث أكدت مصادر مقربة أن الأمير ويليام وكيت ميدلتون يشعران بـ"الألم والخيانة" من التصريحات العلنية التي أدلى بها هاري بشأن أسرته، ما زاد من حدة التوتر داخل القصر الملكي.
الأمير ويليام الأكثر تأثراً
وفقاً لما نشرته مجلة "Us Weekly"، فإن الأمير ويليام هو الشخص "الأكثر تضرراً" من هذه المقابلة، مشيرة إلى أنه وزوجته كيت ميدلتون "لا يمنحان هاري وميغان أي اهتمام في الوقت الراهن".
وأكد أحد المصادر المقربة من العائلة أن الملك تشارلز الثالث، والد هاري، "لا يرى سببًا للتواصل مع ابنه في الوقت الحالي"، خاصة بعد التعليقات التي اعتُبرت مؤلمة، حيث لمح هاري إلى رغبته في "دفن الخلافات" مع والده بسبب حالته الصحية، قائلاً إنه "لا يعلم كم من الوقت تبقى له".
تصريحات هاري ضربة موجعة لعائلته
من جانبه، صرّح كريستوفر أندرسن، كاتب السيرة الملكية، أن حديث هاري عن مرض والده مثّل "ضربة قاضية" للعلاقات الأسرية، وعلّق قائلاً: "إذا كنت تتلقى علاجًا من السرطان، فإن سماع ابنك يتحدث عن أنك قد لا تعيش طويلًا سيكون أمرًا جارحًا للغاية، ولا يُظهر أي ثقة في تعافيك".
وأشار أندرسن إلى أن فرص المصالحة بين الأمير هاري والملك تشارلز تبدو أبعد من أي وقت مضى، وأضاف: "هناك مرارة وجسور محروقة يصعب ترميمها".
مشاهد رومانسية نادرة في ذكرى زواجهما رغم الأزمة
وعلى صعيد آخر، فاجأت كيت ميدلتون الجمهور الملكي بنشر لقطات رومانسية نادرة جمعتها بزوجها الأمير ويليام، احتفالًا بذكرى زواجهما الرابعة عشرة، وسط جدول مزدحم من المهام الملكية.
وخلال فيديو جديد حمل عنوان "الربيع"، استعرضت كيت ميدلتون لحظات خاصة من رحلتهما الأخيرة إلى الريف الاسكتلندي، حيث ظهر الزوجان وهما يتبادلان المشاعر العاطفية في مشاهد مفعمة بالحب.
الطبيعة ملاذ كيت ميدلتون للراحة النفسية
وأرفقت كيت الفيديو بتعليق صوتي قالت فيه: "الطبيعة كانت ملاذي الآمن خلال العام الماضي، لقد منحتني الإلهام والدعم وساعدتني على الشفاء والنمو".
ويُعد هذا الفيديو جزءًا من حملة توعية ملكية تمتد على مدار أربعة مواسم، وتُركز على أهمية الصحة النفسية والراحة الذهنية.
خلاف العائلة المالكة البريطانية... إلى أين؟
في ظل هذا التوتر المتصاعد بين الأمير هاري من جهة، وويليام وكيت من جهة أخرى، يبدو أن المصالحة بين أفراد العائلة المالكة البريطانية أصبحت أبعد من أي وقت مضى، خاصة في ظل استمرار التصريحات الإعلامية التي تثير الجدل.
وبينما يواصل ويليام وكيت التركيز على نشاطاتهما الرسمية ومبادرات التوعية، يبقى الأمير هاري وميغان ماركل خارج دائرة العلاقات القريبة، في انتظار تطورات جديدة قد تُعيد المياه إلى مجاريها — أو تزيدها اضطرابًا.
