عاجل

حنان حجازي: الجماعة استخدمت مواقع التواصل الإجتماعي سلاح ضد المصريين (فيديو)

حنان حجازي
حنان حجازي

كشفت حنان حجازي القيادية النمشقة عن جماعة الإخوان الإرهابية، أن محمد مرسي خلال فترة تولية الرئاسة اتخذ قرار بتعيين 10 مستشارين لة علي الرغم أنه لم يكن يستشر أي شخص منهم علي الإطلاق.

وقالت حجازي، خلال حوار ببرنامج " مراجعات "، عبر فضائية" العربية برامج "، الذي يقدمة الكاتب الصحفي ضياء رشوان، أن هذه الخطوة كانت واحدة من الانتقادات الكبيرة التي وُجهت إلى محمد مرسي أثناء فترة حكمه، ومن المعروف أن العديد منهم لم يكونوا على دراية بالكثير من القرارات المهمة التي تم اتخاذها. 

ووصف قرار محمد مرسي بأنه يعد من مظاهر الاستبداد أو التسلط في الحكم، حيث كانت القرارات تصدر دون التشاور مع المستشارين أو حتى مع المؤسسات الأخرى.

وتحدثت عن تصرفات محمد مرسي خلال فترة حكمة قائلة: الأمر الأكثر إثارة للجدل كان في القرارات الكبرى مثل إصدار الإعلان الدستوري في نوفمبر 2012، الذي منح مرسي سلطات واسعة جداً، مما جعل العديد من السياسيين والنشطاء ينتقدون تصرفاته باعتبارها محاولة لتوسيع سلطاته على حساب النظام القضائي وعلى حساب المؤسسات الأخرى في الدولة في تلك الفترة، شهدت مصر موجة من الاحتجاجات الشعبية التي رفضت هذا الإعلان، واتهمت مرسي بتجاهل مشورة مستشاريه وعدم التشاور مع الأطراف السياسية المختلفة.

وأشارت الي أن محمد مرسي كان يتخذ القرارت بشكل منفرد دون الرجوع الي أحد مما ساهم في توسيع هوة الفجوة بينه وبين الكثير من القوى السياسية التي كانت تشعر بتهميش وعدم مشاورتها في صنع القرار. 

الحملات المسعورة علي مواقع التواصل 

وشددت حنان قائلة: أن الحديث عن الحملات المسعورة على مواقع التواصل الاجتماعي من قبل الجماعات السياسية أو الأيديولوجية يتناول قضية هامة تتعلق بالمعايير الأخلاقية والسياسية في التعامل مع الخصوم ومن المهم أن نلاحظ أن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي في هذا السياق قد يتحول إلى أداة للتشهير والتشويه، وهو ما يتنافى مع المبادئ التي تدعو إليها العديد من الأديان، بما في ذلك الإسلام.

وتابعت أن الإسلام يدعو إلى العدالة والرحمة والتعامل بالحسنى مع الآخرين، ويشدد على ضرورة الابتعاد عن البغضاء والظلم، سواء كان ذلك في المعاملة اليومية أو في المجال السياسي فإذا كانت جماعة ما تدعي تمثيل الإسلام، يجب عليها أن تلتزم بأخلاقيات الإسلام وتطبيق تعاليمه في جميع تعاملاتها، بما في ذلك التعامل مع خصومها السياسيين.

وأردفت أن الحملات السلبية على الإنترنت يمكن أن تؤدي إلى نشر الكراهية والانقسامات بين الأفراد والجماعات، ما يعزز بيئة من العنف اللفظي والفتن.

انهيار الاقتصاد المصري 

وعقب وصول محمد مرسي إلى الحكم في 2012، واجهت جماعة الإخوان تحديات كبيرة في إدارة البلاد، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي كانت تمر بها مصر بعد الثورة ورغم أن مرسي جاء على رأس حكومة منتخبة ديمقراطياً بعد الإطاحة بحسني مبارك، إلا أن فترة حكمه شهدت العديد من الأزمات التي أثرت بشكل كبير على الوضع الاقتصادي والاجتماعي في مصر.

من أبرز القضايا التي أثارت السخط الجماهيري :

1. التدهور الاقتصادي: كانت مصر تعاني من أزمة اقتصادية كبيرة بعد الثورة، بما في ذلك ارتفاع معدلات البطالة، وزيادة الدين العام، وتراجع في السياحة والاستثمار الأجنبي وإدارة الإخوان المسلمين لم تستطع تقديم حلول فعالة لتلك المشكلات.

2. الاعتماد على سياسة التقشف كانت الحكومة تحاول تنفيذ برامج اقتصادية مع صندوق النقد الدولي وشركاء آخرين، مما أدى إلى فرض إجراءات تقشفية، مثل رفع الدعم عن الوقود والسلع الأساسية، وهو ما أثر سلباً على الطبقات الفقيرة والمتوسطة.

3. المطالب الشعبية: لم تتمكن حكومة مرسي من تلبية مطالب الشعب المتعلقة بالعيش الكريم، مما أدى إلى انعدام الثقة في الحكومة والجماعة شعور الناس بعدم تحسن حياتهم اليومية زاد من الغضب العام.

4. التوترات السياسية: الوضع السياسي كان مشحونًا بسبب الصراع بين الإخوان والمعارضة، فضلاً عن الاتهامات بتأسيس حكم "أحادي" وعدم إشراك القوى السياسية الأخرى في إدارة البلاد، مما أدى إلى انقسامات في المجتمع المصري.

5. السياسات الداخلية والخارجية: تزايد القلق حول سعي الإخوان لتطبيق أجندة إسلامية صريحة، بما في ذلك قضايا مثل التشريعات المتعلقة بالمرأة والحريات الشخصية، وهو ما أثار تحفظات لدى قطاعات واسعة من الشعب المصري.

وشددت علي أن كل هذه العوامل أدت إلى تنامي السخط الشعبي ضد جماعة الإخوان وأنصارها، وهو ما ساعد في إشعال ثورة شعبية في 2013 والتي أدت في النهاية إلى عزل مرسي في 3 يوليو 2013.

تم نسخ الرابط