عاجل

حنان حجازي: الجماعة دفعت بـ" الشاطر ومرسي" طمعاً في السلطة (فيديو)

حنان حجازي
حنان حجازي

كشفت حنان حجازي القيادية النمشقة عن جماعة الإخوان الإرهابية، أن في البداية كان هناك تصريحات من قيادات جماعة الإخوان المسلمين تؤكد أنهم لن يدفعوا بمرشح من داخل الجماعة في الانتخابات الرئاسية، لكن هذه التصريحات قوبلت بتغيير مفاجئ عندما دفعوا بالفعل بعدة مرشحين، مثل خيرت الشاطر ثم محمد مرسي، مما أحدث تناقضًا بين الأقوال والأفعال، وأدى إلى حالة من الإحراج لبعض الأفراد داخل الجماعة كما ورد في المثال الذي ذكرته.

وقالت حجازي، خلال حوار ببرنامج " مراجعات "، عبر فضائية" العربية برامج "، الذي يقدمة الكاتب الصحفي ضياء رشوان، إن الطمع في السلطة كان دافعًا كبيرًا لقيادات جماعة الإخوان المسلمين لتقديم مرشحين في الانتخابات الرئاسية، رغم أنهم في البداية أكدوا أنهم لن يفعلوا ذلك، وبعد الإطاحة بنظام حسني مبارك، شعرت الجماعة بفرصة كبيرة للتموضع السياسي وتولي المناصب العليا، بما في ذلك الرئاسة، كان هدفهم تعزيز وجودهم السياسي وتأمين مصالحهم داخل النظام الجديد.

ووصفت بأن إعلانهم في البداية عن عدم الدفع بمرشح ثم التراجع عنه قد يبدو متناقضًا ويؤثر على مصداقيتهم، لكنه يعكس أيضًا تناقضات داخلية وتقديرات سياسية كانوا يمرون بها في تلك الفترة. وفي النهاية، أدت هذه الخطوات إلى تأثير كبير على العلاقة بين الجماعة وبقية القوى السياسية والشعب، خاصة بعد وصول محمد مرسي إلى الرئاسة.

قيادات جماعة الإخوان

وأشارت الي أن ترشيح قيادات جماعة الإخوان لخيرت الشاطر ثم محمد مرسي للرئاسة كان خطوة مثيرة للجدل وأثارت العديد من الانتقادات من قبل مختلف الأطراف السياسية والشعبية في البداية، كان خيرت الشاطر هو المرشح الأبرز عن الجماعة لانتخابات الرئاسة في عام 2012، ولكن بعد صدور حكم قضائي ببطلان ترشحه بسبب مواقفه السابقة، تم ترشيح محمد مرسي بدلاً منه. 

العملية السياسية

ولفتت الي أن العديد من المنتقدين رأوا أن هذا الترشح كان خطوة غير شفافة، حيث كان يُنظر إلى الجماعة على أنها تتحكم في العملية السياسية من وراء الكواليس، وهو ما أثار القلق بين فئات واسعة من الشعب المصري بشأن نية الجماعة في السيطرة على السلطة، كما أن العلاقة بين الإخوان المسلمين والدولة العميقة، بالإضافة إلى التهم الموجهة إليهم بالالتفاف على الديمقراطية وتقديم مصالح الجماعة على حساب مصالح الوطن، ساهمت في زيادة الاحتقان ضدهم.

تصاعدت الانتقادات 

ونوهت الي أنه بعد فوز مرسي بالرئاسة، تصاعدت الانتقادات بشكل أكبر بسبب سياسات الإخوان، مما أدى إلى خروج ملايين المصريين في مظاهرات حاشدة طالبت برحيله، مما أسفر عن عزل مرسي في 3 يوليو 2013.

وشددت علي أن من أبرز الانتقادات التي وُجهت إلى جماعة الإخوان المسلمين طوال تاريخها، حيث كان يُنظر إليها على أنها تروج لنفسها كحركة دينية إصلاحية تدعو إلى تطبيق الشريعة الإسلامية وإصلاح المجتمع، لكن في الوقت ذاته كانت هناك تساؤلات وشكوك حول توجهاتها السياسية ومنهجها الحقيقي. 

نشر القيم الإسلامية

وأضافت الي أنه قد رأي الكثير من النقاد أن الجماعة كانت تروج لفكرة أنها حركة دعوية تهدف إلى نشر القيم الإسلامية، لكن في واقع الأمر كانت تسعى لتحقيق أهداف سياسية تسهم في تعزيز نفوذها في الدولة والمجتمع، هذا التناقض بين الدعوة الدينية والعمل السياسي جعل العديد من الأشخاص يعتقدون أن الإخوان لم يكونوا صادقين تماماً في تقديم أنفسهم كدعاة للإصلاح الديني، بل كانوا يسعون إلى استخدام الدين كأداة لتحقيق أهداف سياسية.

وتابعت من جهة أخرى، كانت هناك فئة من منتقدي الإخوان تعتبر أن أسلوبهم في العمل السري وعدم وضوح منهجهم وأهدافهم الحقيقية في بعض الأحيان يثير الشكوك حول نواياهم. هذا الأمر جعل الجماعة عرضة لانتقادات واسعة في مراحل مختلفة من تاريخها، خاصةً عندما تولت السلطة بعد ثورة 2011 وظهرت ممارساتهم السياسية التي اعتبرها الكثيرون بعيدة عن الممارسة الديمقراطية التي كانت مطلوبة من جميع القوى السياسية بعد الثورة.

تم نسخ الرابط