حسام البدري يُبدي قلقه بشان مهمته مع أهلي طرابلس: "الأوضاع غير مستقرة"|فيديو

أعرب الكابتن حسام البدري، المدير الفني لنادي أهلي طرابلس الليبي، عن قلقه الشديد إزاء استكمال مهمته مع أهلي طرابلس في ليبيا، وسط تصاعد حدة التوترات الأمنية التي تشهدها العاصمة طرابلس خلال الفترة الأخيرة، موضحًا أن المشهد الحالي "الأوضاع غير مستقرة وغير واضح تمامًا"، وأن قرار العودة إلى مواصلة مهمته التدريبية لا يزال معلقًا حتى تتضح الرؤية.
وقال حسام البدري، خلال مداخلة هاتفية أجراها مع الإعلامية بسمة وهبة في برنامج "90 دقيقة" على قناة "المحور": "بصراحة، لا أعلم مصيري مه أهلي طرابلس في ليبيا، الأمور هناك صعبة جدًا، والأوضاع الأمنية لا تسمح بالتركيز أو ممارسة مهامي الفنية بشكل طبيعي".
مسير حسام البدري مع أهلي طرابلس
خلال الحوار، ذكّرت الإعلامية بسمة وهبة الكابتن حسام البدري بحادثة إطلاق النار التي تعرض لها في وقت سابق أثناء وجوده لتدريب فريق أهلي طرابلس في ليبيا، متسائلة إن كان ذلك الحادث قد عاد ليؤثر على قراراته في الوقت الراهن.
وأكد البدري الواقعة قائلًا: "نعم، بالفعل تعرضت لإطلاق نار سابقًا، وهذه ليست المرة الأولى التي أواجه فيها تهديدًا مباشرًا، لكن الموقف الأخير كان الأصعب بكل المقاييس".
وأضاف: "الوضع في ليبيا بات شديد الخطورة، ليس فقط على الصعيد الأمني، ولكن أيضًا من حيث الاستقرار العام، ما يجعل من الصعب اتخاذ قرار حاسم في الوقت الحالي".

اتخاذ القرار النهائي
أوضح الكابتن حسام البدري أن العودة إلى طرابلس واستئناف مهمته التدريبية لا تزال خيارًا مطروحًا، لكنه مرهون بتقييم شامل للأوضاع في الأيام القادمة، قائًلا: "لن أتسرع في قراري، سأتابع تطورات الموقف عن قرب، وسأتشاور مع أسرتي وإدارة النادي قبل أن أحسم موقفي النهائي".
وأشار إلى أنه يُقدر العلاقة الطيبة التي تربطه بجماهير نادي أهلي طرابلس، وكذلك باللاعبين والإدارة، لكنه في الوقت نفسه يضع السلامة الشخصية وأمن البعثة المصرية على رأس أولوياته.
رسالة تقدير للدولة المصرية
وجّه حسام البدري رسالة شكر وامتنان للدولة المصرية، مؤكدًا أن الدعم الذي تلقاه خلال الأزمة الأخيرة عزّز شعوره بالفخر والانتماء لوطنه. وأضاف: "الدولة المصرية كانت على تواصل معنا طوال الوقت، والقيادة السياسية بذلت جهدًا كبيرًا لإعادتنا سالمين، وهذا أمر لا يمكن نسيانه".
في ختام تصريحاته، أكد البدري أن القرار النهائي بشأن استكمال مهمته مع أهلي طرابلس سيتوقف على ما ستؤول إليه الأوضاع الأمنية والسياسية في ليبيا خلال الأيام المقبلة؛ وأردف قائلًا: "أتمنى أن تستقر الأوضاع في ليبيا، وأن يعود السلام لهذا البلد الشقيق، لكن حتى ذلك الحين، يبقى مصيري المهني معلقًا بين الحذر والتريث".