ترامب - أبوظبي
ترامب يُشيد برقصة «العيالة» قبل حفل العشاء الرسمي في أبوظبي

استُقبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بحفاوة كبيرة عند وصوله إلى أبوظبي، حيث اصطف عشرات الأطفال وهم يلوحون بأعلام الولايات المتحدة والإمارات العربية المتحدة.
وخلال مراسم الاستقبال، قدمت مجموعة من النساء عرضًا راقصًا تقليديًا من رقصة "العيالة"، التي تُعد من رموز التراث الإماراتي الأصيل.
ترامب يشيد برقصة "العيالة" الإماراتية
وقد لفتت الأجواء الاحتفالية الفخمة انتباه ترامب، الذي عبر عن إعجابه الشديد قائلاً للصحفيين المتواجدين بالقرب من المكان: "أحبه!"، في رد مقتضب يعكس انبهاره بالمراسم المُبهرة التي رافقت استقباله.
وتأتي زيارة ترامب إلى الإمارات ضمن جولة تهدف إلى الترويج لصفقات وصفها بـ"الهائلة"، تصل قيمتها إلى تريليون دولار، مع عدد من الحلفاء في منطقة الشرق الأوسط.
وفي تصريح له خلال الزيارة، وصف الولايات المتحدة بأنها "دولة جاذبة"، مشيرًا إلى أنه تمكّن من تأمين استثمارات تاريخية تُسهم في إعادة الاقتصاد الأمريكي إلى مساره الصحيح.

ما هي رقصة العيالة؟
رقصة العيالة هي رقصة شعبية تراثية إماراتية عريقة، تُعد من أهم وأشهر الرقصات التقليدية في دولة الإمارات العربية المتحدة، وتمثل جزءًا أصيلًا من الهوية الثقافية الخليجية، خصوصًا في الإمارات وقطر وبعض مناطق عُمان.
كلمة "العيّالة" مشتقة من الفعل "عَالَ"، أي رفع الصوت، وهي رقصة جماعية تؤدى في المناسبات الوطنية، والأفراح، والاحتفالات الرسمية. وتُعرف أيضًا بـ"رقصة الحرب" أو "رقصة النصر"، لأنها تحاكي مشاهد المعارك والانتصار والبطولة.
مكونات الرقصة:
يُشكل الرجال صفين متقابلين أو متوازيين، يقف كل منهم كتفًا إلى كتف، ويحملون العصي (العصي الخشبية الرقيقة) التي ترمز إلى السيوف. ويتحرك الصفان بتناغم مع إيقاع الطبول، مقلدين حركات المبارزة ومشاهد النزال.
تتحرك الأجساد للأمام والخلف في تناغم جماعي، مع هزات خفيفة للرأس والعصا، وترديد أبيات من الشعر أو الأهازيج. وتُستخدم أحيانًا البنادق الخشبية أو السيوف التقليدية في بعض العروض.

الآلات الموسيقية المصاحبة: أهمها الطبل الكبير (الرَّحماني)، والطبول الصغيرة (الطاسة)، والدفوف. وتضيف الإيقاعات روحًا حماسية تعزز الطابع البطولي للرقصة.
النساء لا يشاركن في الصفوف الرئيسية، لكن في بعض المناسبات يقفن على الجانب ويقمن بـنثر الشعر الطويل (الزري) بطريقة جمالية، تُعرف باسم "التخويط" أو "التشويح بالشَّعر"، مما يضفي جمالًا وأناقة على الأداء العام.
في عام 2014، أدرجت منظمة اليونسكو رقصة العيالة ضمن قائمة التراث الثقافي غير المادي للإنسانية، تقديرًا لأهميتها الثقافية ودورها في التعبير عن الهوية الإماراتية والخليجية.