أحمد طعيمة: "العاطفة والاحتواء" أهم من المال .. والشراء العاطفي ناتج فراغ

في حلقة مميزة من برنامج "الحياة أنت وهى"، الذي يُعرض على قناة الحياة الفضائية، تناول الفنان أحمد طعيمة ظاهرة "الشراء العاطفي" لدى النساء نتاج فراغ، مبينًا أن "العاطفة والاحتواء" أهم من المال، مما جعل هنا ارتباط بحالة فراغ وجداني في العلاقات الإنسانية. 

وأكد طعيمة أن بإمكان الرجل العاطفة والاحتواء، من خلال الحب والاهتمام، أن يُحول حياة المرأة إلى مساحة من الفرح والطمأنينة بدل من اللوجو إلى "الشراء العاطفي مما يسبب فراغ وجداني، ما يُغنيها عن الاحتياج للماديات كوسيلة بديلة للشعور بالسعادة.

العاطفة والاحتواء بدل الشراء العاطفي

وأوضح طعيمة خلال حواره أن اختلاف الطبائع بين الناس يجعل من التعميم أمرًا غير دقيق ومسببًا لـ الشراء العاطفي، قائلًا: "الناس مش زي بعضها، في ستات أولويتها تعيش حياة سعيدة مع راجل يحتويها ويفهمها، وده كفيل إنه يُغنيها عن أي تعويض مادي"، ولكن فراغ وجداني يسبب العكس. 

واستدرك بأن بعض النساء قد يجدن في المال وسيلة لتعبئة فراغ عاطفي أو غياب الاحتواء، مؤكدًا أن اللجوء إلى "الشراء العاطفي" لا يُعدّ دائمًا سلوكًا استهلاكيًا بقدر ما هو تعبير عن احتياج داخلي.

ثقافة الجيل الجديد

وتطرق الفنان إلى تحوّل الثقافة العامة للجيل الحالي، وخاصة بين الفتيات، إلى نمط مادي بشكل ملحوظ، قائًلا: "الثقافة المنتشرة حاليًا بتشجع فتيات على قبول علاقة مع شخص يمتلك المال حتى لو كان بلا مشاعر أو يحمل طاقة سلبية، لمجرد أنه قادر على توفير أسلوب حياة مرفه"، مشيرًا إلى أن هذا التوجه خطير، لأنه يُقلل من قيمة المشاعر والروابط الإنسانية، ويؤدي في النهاية إلى حياة فارغة رغم مظاهر الرفاهية.

ورأى طعيمة أن هذا التحول في القيم لا يقع على عاتق الشباب وحدهم، بل هو نتيجة مباشرة لغياب التوجيه من جانب الأسرة. وقال: "الأب والأم ليهم دور كبير في تربية الأبناء على معاني الحب الحقيقي والرضا والاحتواء"، مؤكدًا أن غياب هذه الأسس يُولد أجيالًا تبحث عن الحب في المظاهر لا الجوهر.

المال لا يصنع السعادة

واختتم طعيمة حديثه برسالة واضحة مفادها أن المال مهما بلغ لا يستطيع تعويض نقص المشاعر أو دفء العلاقات الإنسانية، مشددًا على أن "الست لما تلاقي راجل يحتويها بصدق، مش بس بفلوسه، ده بيغنيها عن الشراء العاطفي وبيخليها تكتفي بيه".

يذكر أن حديث الفنان أحمد طعيمة تسليط الضوء على أهمية إعادة الاعتبار للعاطفة كعنصر أساسي في العلاقات الإنسانية، ويطرح تساؤلًا مفتوحًا: هل ما زال هناك من يؤمن بأن الحب والاهتمام هما أساس الاستقرار، لا المال فقط؟