برنامج الأغذية العالمي: الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة تزداد سوءاً بعد سوء

أكد برنامج الأغذية العالمي أن الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة تزداد سوءاً، مشيراً إلى أن آلاف العائلات تعاني من الجوع الشديد، في وقت لا تزال فيه المساعدات الغذائية عاجزة عن الدخول نتيجة إغلاق المعابر وتأخر إيصال الإمدادات، وذلك وفقا لما أفادت به فضائية “القاهرة الإخبارية”، في خبر عاجل لها منذ قليل.
ووصف مراسل "القاهرة الإخبارية" في غزة، يوسف أبو كويك، اليوم بأنه من أكثر الأيام دموية في إشارة إلى غزة تحت القصف، منذ أن استأنف الجيش الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة في 18 مارس الماضي، بما في ذلك مجازر ودمار واسع واستهداف للمستشفيات.
وأشار يوسف أبو كويك، إلى أن القصف العنيف والمجازر المتتالية منذ ساعات الفجر أسفرت عن استشهاد أكثر من 100 فلسطيني، بينهم 60 شهيداً في مدينة خانيونس وحدها، إلى جانب عشرات الجرحى والمفقودين الذين لا يزالون تحت أنقاض المباني المدمرة.
غزة واستهداف المستشفيات
أوضح يوسف أبو كويك، خلال مداخلة مباشرة على قناة "القاهرة الإخبارية" مع الإعلامية دينا زهرة، أن أحد أكثر الهجمات المروعة وقع في حي الفخورة شمال غزة، حيث استهدفت غارة جوية مبنى يضم عيادة طبية كانت قد أعلنت عن "يوم مجاني للعلاج"، إلى جانب جمعية خيرية ومصلى.
وأشار إلى أن الغارة نُفذت خلال ازدحام المكان بالمرضى والمراجعين، ما أسفر عن استشهاد ما لا يقل عن 13 شخصًا، وسقوط عدد كبير من الجرحى، في مجزرة وصفها بأنها مثال صارخ على استهداف المدنيين دون تمييز.
تدمير منازل ومربعات سكنية
أكد المراسل أن الجيش الإسرائيلي واصل استهدافه المكثف للأحياء السكنية، حيث دُمّر منذ ساعات الصباح الأولى ما لا يقل عن 15 منزلاً مأهولاً في خانيونس، فيما شهدت مناطق تل الزعتر والسلاطين شمال القطاع قصفًا عنيفًا أدى إلى تسوية مربعات سكنية كاملة بالأرض.
وأشار إلى أن السكان أُجبروا على إخلاء منازلهم خلال دقائق معدودة بعد إنذارات إسرائيلية عبر مكبرات الصوت والطائرات المسيّرة، مما لم يمنحهم الوقت الكافي لإنقاذ شيء من ممتلكاتهم، أو حتى أرواحهم.
حجم دمار "غير مسبوق"
في مشهد إنساني مأساوي، تحدث أبو كويك عن حجم الدمار الذي وصفه بـ"الهائل"، مؤكدًا أن عدداً من العائلات تم محوها بالكامل من السجل المدني نتيجة استهداف منازلها فوق رؤوس ساكنيها.
وأضاف أن فرق الإنقاذ ما زالت تحاول انتشال جثامين الشهداء والبحث عن ناجين تحت الأنقاض، رغم قلة الإمكانات وانهيار الخدمات الأساسية، وسط أجواء من الحزن والغضب في أوساط السكان.
المستشفيات في دائرة الاستهداف
وفي تطور وصفه بـ"الخطير والممنهج"، أكد أبو كويك أن الهجمات الإسرائيلية طالت المنشآت الصحية، حيث خرج مستشفى غزة الأوروبي عن الخدمة بعد استهداف مباشر لمحيطه، كما تعرض مستشفى العودة والمستشفى الإندونيسي لأضرار جسيمة جراء قصف مناطق مجاورة في شمال القطاع.
وأشار إلى أن عيادة الشيخ رضوان تلقت أوامر بالإخلاء بناءً على تحذيرات من منظمات دولية، عقب تلقيها إنذارات إسرائيلية بقصف محتمل، ما يزيد من تعقيد الوضع الإنساني في ظل انهيار شبه كامل للمنظومة الطبية في القطاع.