عاجل

قصور الثقافة تفجر جدلا .. وتساؤلات تحت قبة البرلمان عن حقيقة غلق المراكز

الدكتور أحمد فؤاد
الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة

انتشرت حالة من الجدل الواسع حول بعد ظهور بعد المنشورات على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك بغلق المكتبات وقصور الثقافة، وإغلاق نحو 120 موقعًا من بيوت وقصور الثقافة، مما أثار غضب وحيرة العديد ليتساءلوا حول حقيقة الأمر في انتظار معرفة حقيقة الموضوع، وهل سيتم بالفعل الغلق الكلى لطكل تلك المباني أم لا، ما هى إظلا مجرد شائعات.

وفيما يلي سنكشف لكم من خلال “نيوز رووم" الحقيقة الكاملة وكل ما هو متعلق بـ إغلاق المكتبات وقصور الثقافة و120 موقعًا.

رد وزير الثقافة على الأزمة 

وقال الدكتور أحمد هنو وزير الثقافة، إن الأزمة المثارة حاليا تخص حوالي 100 بيت ثقافة، كما ان  مساحتها ضيقة جدا ولا تقدم أي قيمة ثقافية حقيقية، وأن استمرارها بهذا الشكل أمر غير مقبول.


وأضاف الدكتور أحمد فؤاد هنو أن المساحات الضيقة جدا لتلك المواقع لا تستطيع من خلالها أداء مهامها أو صفتها الثقافية أو أن تكون محطات تنويرية في المجتمعات والبيئة المحيطة بها، وأن الموظفين العاملين في تلك البيوت سيتم الاستعانة بهم في مواقع ثقافية أخرى قريبة من أماكن سكنهم.


وأكد الدكتور أحمد فؤاد هنو أن الهيئة العامة لقصور الثقافة مؤسسة ثقافبة كبرى، وأن تطويرها يعطي الفرصة أن تقوم بدورها المأمول منها وأن هذا لن يتحقق إلا بالعمل الجاد، وقال وزير الثقافة أن البيوت المذكورة أغلبها مغلق ولا تقوم بأي دور وأنه قام بنفسه بزيارة بعضها.


وأشار وزير الثقافة إلى أن التوزيع الجغرافي للخدمات الثقافية يأتي على رأس أولوياته، في ظل الإهتمام بخدمات المكتبة المتنقلة والمسرح المتنقل، وأن وزارة الثقافة تعمل حاليا بالتعاون مع وزارات التضامن الإجتماعي والشباب والرياضة والتربية والتعليم على تقديم خدمات في المناطق الجغرافية التي توجد بها تلك البيوت سبب الجدل بما يضمن تقديم خدمات ثقافية حقيقية للمواطن.

وفي السياق ذاته، أعربت لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، برئاسة الدكتور فخري الفقي، عن رفضها التام لأي محاولات لإغلاق قصور الثقافة في مصر، وجاء ذلك خلال اجتماع اللجنة اليوم، حيث انتقد النواب قرار غلق عدد من هذه القصور.

مدى تأثير إغلاق بعضها على المجتمع الثقافي

وفي هذا السياق، وجه النائب مصطفى سالم، وكيل لجنة الخطة والموازنة، مجموعة من الأسئلة لممثل وزارة الثقافة بشأن عدد قصور الثقافة في مصر، ومدى تأثير إغلاق بعضها على المجتمع الثقافي.


وأوضح ممثل الوزارة أن هناك لجنة مخصصة لتطوير هذه القصور، وأن الإغلاق لا يهدف لتوفير النفقات، بل لأن بعض الأماكن لا تعمل بشكل فعال.

وأشار ممثل الوزارة إلى أن هناك حوالي 590 قصرًا ثقافيًا ومكتبة، منها نحو 120 بيتًا ثقافيًا مؤجرًا. في المقابل، أصر النائب مصطفى سالم على أن قصور الثقافة يجب ألا تغلق تحت أي ظرف من الظروف.


كما أن قال اللواء خالد اللبان، رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة إن الوضع القائم داخل بيوت الثقافة مثار الجدل في الأزمة الدائرة الحالية كان يوجب التدخل والاشتباك معها فورا في ظل عدم قيامها بتقديم أي خدمة ثقافية حقيقية.


وأشار اللبان أن هناك بيتا من تلك البيوت تبلغ مساحته 40 مترا ويعمل فيه 87 موظفا، وأخر تبلغ مساحته 9 أمتار فقط، واصفا الوضع بأنه غير مقبول.
وقال رئيس هيئة قصور الثقافة إنه يوجد 45 بيتا من بين تلك البيوت التي يبلغ عددها 120 بيتا تم تأجيرها بالصفة الإعتبارية من جهات أخرى، وانه في كل الأحوال يجب تسليم تلك المواقع إلى ملاكها قبل عام 2027 طبقا لمدة المهلة التي قررت والتي تبلغ 5 سنوات طبقا للقانون.


وقال رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة إن اتخاذ هذه الإجراءات يهدف إلى تعميق دور قصور الثقافة وتقديم خدمة ثقافية متميزة كان  لا يمكن تحقيقها من خلال مجموعة من المكتبات المؤجرة التي لا تتجاوز مساحة بعضها حجرة صغيرة أو قاعة محدودة وأحيانا بالشراكة مع جهات أخرى لا تليق بموقع يقدم خدمة ثقافية تواكب طموحات المواطن المصري.


وقال إنه انطلاقا من هذه الرؤية، جاءت قرارات اللجنة التي تم تشكيلها لتطوير الهيئة، والتي أوصت بضرورة استحداث بدائل ثقافية فعالة، من بينها "المسرح المتنقل" الذي يقدم خدمات نوعية متميزة لأهالينا في القرى. وقد تم بالفعل إدخال 14 مسرحا متنقلا إلى الخدمة، بينها 8 مسارح خلال هذا العام، جرى توزيعها على الأقاليم الثقافية المختلفة. 


كما تعمل الهيئة على التوسع في استخدام المكتبات المتنقلة المزودة بأنشطة فنية وثقافية، بما يعزز وصول الخدمة الثقافية إلى مختلف المناطق.
وفي هذا السياق، كان من الضروري إعادة النظر في أوضاع المكتبات المؤجرة الضيقة، التي لا يتردد عليها جمهور، ولا تقدم خدمات فعلية. 


وقال اللواء خالد اللبان إن بيوت الثقافة والمكتبات التي تضم أندية أدب وفرقا مسرحية وفنية، وتؤدي دورها بفعالية في نطاقات سكانية كثيفة، سيتم الإبقاء عليها، وتفعيلها، وتزويدها بكل ما تحتاج إليه من دعم، وسوف يتم تحديد هذه المواقع من قبل مديري الفروع ورؤساء الأقاليم الثقافية، بما يضمن أن تكون على مستوى يليق بالمواطن المصري.


وقال اللواء خالد اللبان إن الهيئة تستعد لافتتاح عدد من المواقع الثقافية قريبا، منها: قصر ثقافة أبو سمبل، وبيت ثقافة أخميم، وقصر ثقافة أبو قرقاص، وبيت ثقافة قاطية بشمال سيناء، وقصر ثقافة نخل بشمال سيناء، وقصر ثقافة المحلة، وقصر ثقافة حلوان، وقصر ثقافة الطفل بجاردن سيتي، وقصر ثقافة الغردقة.

 

تم نسخ الرابط