عاجل

تحذير طبي خطير: «تعفن الدم» قد يكون أخطر من السرطان وأعراضه خفية

أسباب وأعراض تعفن
أسباب وأعراض تعفن الدم

هل تعاني من صعوبات في التبول أو تشعر بإرهاق غامض؟ قد تكون هذه إشارات لمشكلة تعفن الدم وهذه مشكلة صحية مميتة لا يتوقعها الكثيرون تعفن الدم، هذه الحالة الخطيرة التي يبالغ فيها الجسم في رد فعله تجاه العدوى، قد تؤدي إلى تلف الأنسجة والأعضاء، وغالبًا ما تكون أعراضها خفية للغاية، ما يجعل تشخيصها صعبًا وخطيرًا.

ووفقًا لمؤسسة تسمم الدم في المملكة المتحدة، فإن حالة تعفن الدم تتسبب في وفاة نحو 48 ألف شخص سنويًا، وهو رقم يفوق ضحايا سرطان الرئة والأمعاء والثدي مجتمعين.

أعراض خادعة قد تنذر بالخطر

البروفيسور بيتر غزال، مدير مشروع سابق لأبحاث تسمم الدم بجامعة كارديف، يشير إلى أن الأعراض قد تبدأ بشكل غير ملحوظ، مثل تسارع بسيط في ضربات القلب أو حمى خفيفة، لكنها قد تتطور فجأة إلى حالة صحية حرجة تهدد الحياة.

ويحذر الأطباء من أن تأخر التشخيص قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة، أبرزها بتر الأطراف أو حتى الوفاة، بينما يمكن إنقاذ حياة ما يصل إلى 80% من المصابين إذا تم اكتشاف الحالة مبكرًا.

أعراض تستوجب التدخل الفوري

بحسب مؤسسة تسمم الدم، يجب التوجه فورًا إلى المستشفى عند ظهور أي عرض من أعراض تعفن الدم، وتكون الأعراض كالتالي:

  • ارتباك أو صعوبة في الكلام
  • آلام عضلية أو رعشة شديدة
  • عدم التبول طوال اليوم
  • ضيق شديد في التنفس
  • شعور مفاجئ باقتراب الموت
  • تغير لون الجلد أو ظهور بقع عليه

ما أسباب تعفن الدم؟

يحدث تعفن الدم نتيجة تفاعل مبالغ فيه من الجهاز المناعي مع العدوى، حيث يهاجم أنسجة وأعضاء الجسم عن طريق الخطأ. وتشمل الأعراض الشائعة: التعب الشديد، آلام العضلات، الحمى، وألم موضعي في مكان العدوى، رغم أن بعضها قد لا يظهر أحيانًا.

العلاج وأزمة مقاومة المضادات الحيوية

العلاج الأساسي لتسمم الدم هو المضادات الحيوية التي تُحقن عبر الوريد، وتُستبدل لاحقًا بأقراص خلال أيام. لكن ارتفاع مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية يشكل تحديًا متزايدًا، ويهدد بارتفاع عدد الوفيات في المستقبل القريب.

في ظل الخطر الصامت الذي يمثله تعفّن الدم، يصبح الوعي هو السلاح الأول للدفاع عن صحتك وحياة من تحب، لا تدع الأعراض الخفيفة تخدعك، فربما تكون نذيرًا لأمرٍ أعظم يهدد الحياة في صمت، كل دقيقة تأخير في التشخيص قد تُكلف كثيرًا، بينما المبادرة بطلب المساعدة الطبية فورًا قد تُحدث فرقًا بين النجاة والفقد. حافظ على يقظتك الصحية، وشارك هذه المعلومات مع الآخرين فقد تكون سببًا في إنقاذ حياة.

تم نسخ الرابط