عاجل

إغلاق مختبر بحثي أمريكي خطير بعد مشاجرة بين عالمين بسبب علاقة عاطفية

إغلاق مختبر بحثي
إغلاق مختبر بحثي أمريكي بسبب قصة حب

في واقعة غريبة أثارت الكثير من الجدل والقلق، أقدمت السلطات الأمريكية على إغلاق مختبر بحثي، يعد أحد أخطر المختبرات البحثية في البلاد، بعد أن تسببت مشاجرة بين عالمين كانا على علاقة عاطفية في حدوث ثغرة أمنية بالغة الخطورة داخل المنشأة، وفق ديلي ميل.

وبحسب ما أوردته وسائل إعلام أمريكية، فإن الحادث وقع داخل مختبر بحثي حكومي شديد الحساسية يقع في مدينة فريدريك بولاية ماريلاند، ويُعتبر من المنشآت النادرة المصرح لها بالتعامل مع أخطر مسببات الأمراض في العالم، بما في ذلك فيروسات قاتلة مثل إيبولا وحمى لاسا.

واقعة غريبة في مختبر بحثي أمريكي بسبب قصة حب

ووفقًا لمصدر مطلع من وزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأمريكية، نشبت مشادة عنيفة بين العالمين المرتبطين عاطفيًا، ما دفع أحدهما إلى تدمير معدات الحماية الشخصية الخاصة بزميلته أثناء لحظة انفعال. وقد أدى ذلك إلى ثغرة أمنية داخل المختبر، ما استدعى تدخلًا عاجلًا من السلطات المعنية.

وبالرغم من أن المختبر يخضع لإجراءات صارمة للسلامة البيولوجية، إلا أن الحادث كشف عن وجود خلل في نظام الأمان، وأثار تساؤلات خطيرة حول مدى قدرة المنشأة على التعامل مع مثل هذه المواد الخطرة في ظل وجود عوامل بشرية غير منضبطة.

وقالت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية إن المختبر يُعد من بين 12 مختبرًا فقط في الولايات المتحدة مصنفة ضمن المستوى الرابع للسلامة البيولوجية (BSL-4)، وهو أعلى تصنيف ممكن، ويُمنح فقط للمؤسسات التي تتعامل مع العوامل البيولوجية الأشد فتكًا والتي لا يتوافر لها لقاح أو علاج معروف.

وبعد التحقيق في واقعة مختبر بحثي، وُجهت اتهامات إلى مديرة المختبر، الدكتورة كوني شمالمون، بالتستر على الحادث وفشلها في الإبلاغ الفوري عنه، وهو ما يُعد انتهاكًا صريحًا للبروتوكولات الفيدرالية الخاصة بالتعامل مع الحوادث البيولوجية. وأكدت السلطات أن التحقيقات لا تزال جارية لمعرفة مدى الأضرار المحتملة وتحديد المسؤوليات.

وتأتي هذه الواقعة في وقت تزداد فيه المخاوف من التسربات المعملية، خاصة بعد الجدل العالمي الذي أُثير حول أصول بعض الأوبئة الحديثة. وقد أعاد الحادث فتح ملف الرقابة على المختبرات البيولوجية ومدى جدية الالتزام بالإجراءات الوقائية، لا سيما في المؤسسات التي تتعامل مع فيروسات تهدد الصحة العامة عالميًا.

وقد تعهدت الجهات المختصة بمراجعة السياسات الأمنية المتبعة داخل مثل هذه المنشآت، وضمان أن تكون العلاقة بين العاملين قائمة فقط على المهنية والانضباط، لتفادي كوارث محتملة قد تنتج عن التهاون أو السلوكيات الشخصية غير المسؤولة.

تم نسخ الرابط