قرار لجنة التظلمات يحسم صراع الدوري.. الأهلي مهدد والزمالك يترقب التصعيد
في ساعات حاسمة من عمر الدوري المصري الممتاز، تترقّب جماهير الكرة المصرية القرار النهائي من لجنة التظلمات باتحاد الكرة بشأن أزمة "قمة لم تُلعب" بين الأهلي والزمالك، والتي انسحب منها الفريق الأحمر احتجاجًا على عدم تعيين طاقم تحكيم أجنبي، وفقًا لطلبه المسبق.
هذا القرار المرتقب لا يقتصر على حسم موقف إداري فحسب، بل يحمل في طياته انعكاسات مباشرة ومؤثرة على سباق اللقب بين الأهلي وبيراميدز، وكذلك على صراع المركز الثاني المؤهل إلى دوري أبطال إفريقيا، الذي ينافس عليه الزمالك بقوة.
جاءت خسارة بيراميدز المفاجئة أمام فاركوثم البنك الأهلى لتعيد الدوري إلى نقطة الاشتعال، حيث قفز الأهلي إلى صدارة الترتيب بـ52 نقطة، متقدمًا على بيراميدز صاحب الـ50 نقطة، ما يجعل قرار لجنة التظلمات محوريًا في مسار البطولة.
بيراميدز يترقب خصم ثلاث نقاط من الأهلي كعقوبة على الانسحاب، مما سيمنحه الصدارة مجددًا. في المقابل، يأمل الأهلي أن تكتفي اللجنة باعتباره خاسرًا دون خصم نقاط، أو إعادة المباراة، ليظل الضغط قائمًا حتى النهاية.
الزمالك يترقب ويهدد بالتصعيد
الزمالك ، صاحب المركز الثالث بـ41 نقطة، يراقب الموقف من زاوية مختلفة. إذ يعوّل على خصم نقاط من الأهلي لزيادة فرصه في القفز إلى المركز الثاني.
النادي الأبيض يتمسّك بمبدأ "العدالة"، خاصةً أنه كان قد تعرّض لعقوبة مشابهة في موسم سابق تمثّلت في الخصم واعتباره خاسرًا. وقد كشفت تسريبات إعلامية أن الزمالك يفكر بجدية في اللجوء إلى المحكمة الرياضية الدولية (CAS) إذا قررت لجنة التظلمات إعادة المباراة.
3 سيناريوهات على طاولة لجنة التظلمات
1. إعادة المباراة:
تمنح الأهلي فرصة لتوسيع الفارق في الصدارة إلى 5 نقاط حال فوزه.
تُثير سخط بيراميدز، وتخلط أوراق القمة.
تُشعل غضب الزمالك، الذي قد يتجه إلى التصعيد أو الانسحاب.
2. اعتبار الأهلي خاسرًا + خصم 3 نقاط:
تعيد بيراميدز إلى القمة بفارق نقطة.
تُعقّد طريق الأهلي نحو اللقب قبل جولتين من الختام.
3. اعتبار الأهلي خاسرًا دون خصم نقاط:
تُبقي الأهلي في الصدارة بفارق نقطتين.
تُبقي الصراع مفتوحًا حتى الجولة الأخيرة.
تُغضب الزمالك الذي يطالب بالعدالة، وتُربك حسابات بيراميدز.
الترتيب قبل صدور القرار:
الأهلي: 52 نقطة
بيراميدز: 50 نقطة
الزمالك: 41 نقطة
ما ستقرره لجنة التظلمات خلال ساعات قليلة قد يُعيد رسم ملامح المنافسة في الدوري المصري، ويضع الجميع أمام مرحلة مصيرية، قد تتجاوز نتائجها حدود هذا الموسم إلى الأعوام القادمة، خاصة على صعيد مصداقية تطبيق اللوائح والعدالة الرياضية.
