تكثيف جهود استخراج جثة "ضحية التنقيب" بقرية سلامون.. وانتحار شقيقه وصدمة أسرية

يكثف مجلس مدينة بسيون بمحافظة الغربية بالتعاون مع الأجهزة الأمنية أعمال الحفر داخل أحد المنازل بقرية سلامون التابعة لدائرة المركز، في محاولة لاستخراج جثمان الشاب محمد فضل البالغ من العمر 27 عامًا، والذي عُرف إعلاميًا بضحية التنقيب. جاءت تلك الجهود عقب ضبط أربعة أشخاص أثناء قيامهم بردم حفرة تنقيب داخل منزلهم، وذلك بعد سقوط الشاب فيها ووفاته على الفور، في محاولة منهم لإخفاء معالم الجريمة.

وقد تم اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لتنفيذ عمليات الحفر بشكل آمن، حيث استعانت الأجهزة المعنية بأحد المقاولين المتخصصين في هذا النوع من الأعمال، بناءً على قرار صادر من جهات التحقيق. وتم إخلاء المنزل بالكامل وفرض كردون أمني حوله، كما تم اتباع أساليب هندسية دقيقة وآمنة للوصول إلى عمق الحفرة التي تقدر بما يقرب من 11 مترًا أسفل سطح الأرض، وذلك في محاولة للوصول إلى رفات الشاب المدفون داخلها.

تزامنًا مع تلك الجهود، تجمع عدد كبير من أهالي قرية سلامون وأسرة الشاب المتوفي أمام المنزل محل الواقعة في انتظار استخراج الجثمان، للوقوف على ملابسات الحادث وظروف وفاة نجلهم. وخلّف الحادث حالة من الحزن والصدمة في القرية، خاصة بعد أن شهدت الواقعة تطورات درامية ومؤلمة، تمثلت في إقدام شقيق الضحية على إنهاء حياته شنقًا داخل منزله متأثرًا بوفاة شقيقه، في حين نُقل شقيقه الآخر إلى المستشفى في حالة صحية خطيرة بعد أن قام بقطع شرايين يده.

وتواصل أجهزة البحث الجنائي بمديرية أمن الغربية ومباحث مركز شرطة بسيون التحقيق في كافة الملابسات المحيطة بالواقعة، للوقوف على تفاصيل الحادث وأسبابه، إضافة إلى محاولة فهم دوافع إقدام شقيقي الضحية على التخلص من حياتهما في أعقاب الحادث المأساوي الذي هز مشاعر الأهالي. ولا تزال أعمال الحفر جارية وسط حالة من الترقب والقلق في القرية حتى يتم العثور على الجثمان.