عاجل

جدل حول هريم الرماية والممشى السياحي

انتقادات لـ هرم محطة مترو الرماية وممشى المتحف الكبير.. ومصادر توضح

صورة لمنطقة الأهرامات
صورة لمنطقة الأهرامات

انتقادات لـ هرم محطة مترو الرماية وممشى المتحف الكبير.. ومصادر توضح

نشر عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، صورة لمحطة مترو أنفاق الرماية النفقية، والتي ستخدم المتحف المصري الكبير، وكذلك منطقة أهرامات الجيزة، وقد ارتفع تصميم المحطة العلوي لما يقرب من 7 أمتار، وهو ما قال عنه بعض المختصين بأنه سوف يقطع بانوراما الأثر. 

اهتزازات المترو 

وفي ذات السياق، تخوف العديدون من اهتزاز مترو الأنفاق أثناء سيره، أنها قد تؤثر على سلامة الأثر، حيث أن الخط النفقي يمر من أسفل ميدان الرماية، وهو الأمر الذي قد يضر بأهرامات الجيزة.

بانوراما الأثر

ومن ناحيته قال بسام الشماع، المرشد السياحي المعروف، بالطبع أي مبنى مرتفع ويعلو عن الأرض عدة أمتار سوف يؤثر على بانوراما الأثر، كما قد تؤثر اهتزازات المترو النفقي على جسم الهرم في حالة ما لم تكن هناك دراسة دقيقة لبعد المترو عن الأثر، أو عمق النفق، أو مدى مقاومته للاهتزازات. 
كما قال منصور بريك، عالم الآثار المعروف، إن المبنى إذا كان مرتفع عن مستوى الهضبة فسوف يعوق رؤية الأثر، وكلما كان المار أو السائر قريبًا من المبنى، فسوف يمثل المبنى عائقًا أمام الرؤية، وسوف يؤثر على بانوراما الأثر. 

رد رسمي 

وقال مصدر في وزارة السياحة والآثار، في تصريحات خاصة لـ نيوز رووم، إنه من غير الوارد أن تؤثر الاهتزازات على جسم الهرم، فعمق الأساسات البالغ 8 أمتار لهرم الملك خوفو، وكذلك صلابة هضبة الجيزة والتي هي كتلة صخرية ضخمة للغاية «جبل»، وكذلك المنطقة مفتوحة كل ذلك سيعمل على تلاشي أي أثر للاهتزازات، فالاهتزازات تؤثر في المناطق المغلقة محدودة المساحة. 

انتقادات لـ هرم محطة مترو الرماية وممشى المتحف الكبير.. ومصادر توضح

كما أشار المصدر إلى أن مسألة قطع بانوراما الأثر بواسطة المبنى السطحي لمحطة مترو أنفاق الرماية، غير واردة، لسببين، أولًا ارتفاع المبنى العلوي للمحطة غير كبير، ولن يصل لمستوى الهرم بأي حال من الأحوال، حيث أن المحطة في مستوى الأسفلت، في حين أن ارتفاع الهضبة ما يقرب من 200 متر، وهو ما ينفي وقوع أي أثر لقطع بانوراما الهرم، زكذلك الممشى الرابط بين المتحف الكبير والأهرامات لن يقطع الرؤية حيث أن الممشى في مستوى الأسفلت المار بأسفل الهضبة. 

رد من هيئة الأنفاق 

كما تواصلت نيوز رووم مع أحد المهندسين العاملين في محطة مترو أنفاق الرماية، والتي ليست الوحيدة القريبة من المنطقة الأثرية، بل لدينا محطتين أخرتين، وهي محطة الأهرام، ومحطة المتحف المصري الكبير، وقال إن الاهتزازات تم حسابها بدقة، وهي ذات أثر متلاشي لن يعبر حدود النفق بعدة أمتار -على حد وصفه- كما أن ماكينة الحفر المارة، تعمل بشكل لا يخلف أي اهتزازات، لأنها مصممة للعمل في قلب أحياء سكنية، احتمالها أقل بكثير من الأهرامات. 

وأشار إلى أن ارتفاع الشكل الهرمي للمحطة النفقية فوق الأرض بسيط، ولن يؤثر على بانوراما الهرم، فهي ليست بارتفاع يتجاوز المسموح به، وهي مبنى لحماية الخارج من المترو والداخل إليه، وحماية المدخل من الأتربة وغيره من عوامل، وهو بعيد عن مسألة قطع بانوراما الأثر. 

ويبقى السؤال الأهم، والذي تطرحه نيوز رووم عبر هذا التقرير، هل تم استشارة وزارة السياحة والآثار، قبل تنفيذ المبنى العلوي لمحطة مترو أنفاق الرماية، أم لا؟

وحصل نيوز رووم على صورة بانورامية للمنطقة، وفيها مكان المبنى العلوي للمحطة النفقة، والذي هو بمستوى لافتة إعلانية في الشارع، وكذلك يُظهر الممشى السياحي الرابط بين المتحف الكبير، وبين هضبة الأهرامات، والصورة توضح بحد كبير الأمر والذي لا يزال مطروحًا أمام الخبراء.  

تم نسخ الرابط