عاجل

احذر.. انفجارات الشمسية تضرب الأرض واحتمال سقوط أقمار صناعية الجمعة والسبت

الانفجارات الشمسية
الانفجارات الشمسية

قال الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، تم رصد خلال الأسبوع الجاري سلسلة من انفجارات الشمسية العنيفة ضمن دورة الشمس الحالية رقم 25، التي بدأت في عام 2019 وتصل إلى ذروتها ما بين عامي 2024 و2025. 

وتُعد هذه الدورة من أكثر الدورات الشمسية نشاطًا، حيث تزايدت خلالها الانبعاثات الشمسية بشكل ملحوظ، وتم تسجيل انفجار هائل من الفئة "X" مساء أول أمس الثلاثاء 13 مايو 2025، وهو التصنيف الأعلى في سلم الانفجارات الشمسية.
ولم يتوقف الأمر عند ذلك، إذ شهد يوم أمس الأربعاء، أربعة انفجارات إضافية، من بينها أقوى انفجار شمسي هذا العام حتى الآن، من نوع "X2.7"، إلى جانب ثلاثة انفجارات من الفئة "M". ويُذكر أن مقياس شدة الانفجارات الشمسية يُصنّف إلى خمس درجات (A، B، C، M، X) وفقًا لنظام لوغاريتمي، حيث تعادل فئة "X" قوة مليار قنبلة هيدروجينية.

وأوضح الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، أن انبعاثات شمسية هائلة تصل الأرض خلال أيام، وتؤدي الانفجارات الشمسية القوية إلى انبعاث كتل إكليلية (CME) ضخمة من الشمس، تنطلق بسرعة تقترب من 1000 كيلومتر في الثانية، لتصل إلى الأرض خلال فترة تتراوح ما بين يوم إلى عدة أيام، قاطعة مسافة 150 مليون كيلومتر، وهي المسافة الفاصلة بين الشمس وكوكب الأرض.


وبحسب التقديرات الفلكية، فإن الانبعاثات المسجلة مساء الثلاثاء يُتوقّع وصولها إلى الأرض غدًا الجمعة 16 مايو، فيما تصل الانبعاثات الناتجة عن انفجارات أمس الأربعاء يوم السبت القادم، مع تأثيرات حرارية قد تصل إلى 45 درجة مئوية، وقد تمتد آثارها إلى الأحد بدرجة أقل.
ويعتمد استمرار هذه التأثيرات على طبيعة الانفجارات الشمسية الجديدة خلال الأيام القادمة.

اقرأ أيضًا..الأرصاد : موجة شديدة الحرارة تصل لـ 45 درجة تبدأ غدًا الجمعة

الانفجارات الشمسية الحالية من الأقوى منذ سنوات


وقال الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، إن الانفجارات الشمسية التى تم رصدها تعد من أقوى الانفجارات التي سُجلت خلال الدورة الشمسية الحالية، مؤكدًا أن تأثيراته لن تقتصر على المجال الفضائي فقط، بل قد تمتد إلى شبكات الكهرباء والاتصالات على الأرض، خاصة في المناطق القريبة من القطبين.
وأشار شراقي إلى أن هذه الظواهر تُعد طبيعية ضمن النشاط الدوري للشمس، لكنها باتت أكثر تأثيرًا بفعل اعتماد الإنسان المتزايد على التكنولوجيا الدقيقة، وهو ما يستدعي رفع درجة الجاهزية لدى القطاعات المعنية، بما في ذلك الطيران والملاحة البحرية وشبكات الطاقة.

 

تشويش إلكتروني وآثار على الصحة البشرية


والجدير بالذكر أن الانفجارات الشمسية الشديدة تُحدث تأثيرات ملموسة على الأرض، أبرزها التشويش على الأجهزة الإلكترونية الحساسة، مثل أجهزة الاتصالات اللاسلكية، أنظمة الملاحة في الطائرات والسفن، الأقمار الصناعية، محطات توليد الكهرباء، وأجهزة الكمبيوتر والخوادم (servers)، ما قد ينعكس على خدمات الإنترنت بشكل ملحوظ.
كما تُحذّر بعض الجهات المختصة من احتمال تعطل بعض الأجهزة الطبية بسبب التغيرات في المجال المغناطيسي الأرضي.
أما على الصعيد الصحي، فقد تؤدي العواصف الشمسية إلى اضطرابات في المزاج، وزيادة معدلات القلق، وتأثيرات على النشاط الهرموني لدى الإنسان، خصوصًا لدى الأشخاص ذوي الحساسية تجاه التغيرات المغناطيسية.

تم نسخ الرابط