عاجل

لبنان تستعيد زخمها الثقافي مع انطلاق الدورة 66 لمعرض بيروت للكتاب (تفاصيل)

لبنان
لبنان

لبنان.. قالت سلوى السنيورة، رئيسة معرض بيروت الدولي للكتاب، إن المعرض هذا العام يأتي في لحظة استثنائية بعد توقف الحرب في لبنان، ويُعدّ تعبيرًا حيًّا عن روح النهوض والإصلاح التي يشهدها البلد، مؤكدة أن بيروت، التي حملت لقب "العاصمة العالمية للكتاب" عام 2009، تستعيد اليوم دورها الثقافي الرائد عبر إقامة هذا الحدث البارز رغم التحديات.

تظاهرة ثقافية كبرى

وأضافت السنيورة في مداخلة ببرنامج "صباح جديد"، المذاع على قناة "القاهرة الإخبارية"، ويقدمه الإعلاميين فادي غالي وشيرين غسان وشروق وجدي، أن الدورة الـ66 من المعرض، التي تأجلت بسبب الأوضاع الأمنية في نهاية 2024، تقام الآن بمبادرة من النادي الثقافي العربي، وتُعدّ تظاهرة ثقافية كبرى بمشاركة 134 دار نشر من لبنان والعالم العربي، بالإضافة إلى حضور دولي مميز من فرنسا، مصر، الإمارات، وقطر، فضلًا عن عدد من المعاهد الثقافية والبعثات الدولية.

وأوضحت أن المعرض لا يقتصر على عرض الإصدارات الجديدة فقط، بل يشمل برنامجًا ثقافيًا غنيًا يضم 66 ندوة فكرية وأدبية، تتناول قضايا الساعة في الفكر والأدب والمسرح والموسيقى والسياسة والتاريخ، وذلك بموازاة عدد من الفعاليات الفنية والمعارض التخصصية.

وأكدت السنيورة أن المعرض يشمل أيضًا أنشطة مخصصة للأطفال وفعاليات متنوعة تُناسب مختلف الفئات العمرية، ما يجعله حدثًا ثقافيًا شاملًا.

وعن الإقبال المتوقع، عبّرت عن تفاؤلها بعودة الجمهور اللبناني من مختلف المناطق إلى المعرض، رغم التحديات الاقتصادية والأمنية، مؤكدة أن الشغف بالكتاب لا يزال حاضرًا في وجدان اللبنانيين.

وفي ختام اللقاء، توجهت بالشكر لكل الدول العربية المشاركة والداعمة، متمنية أن تكون هذه الدورة خطوة جديدة في مسار النهضة الثقافية اللبنانية والعربية.

وفي سياق متصل، يُعد معرض بيروت الدولي للكتاب من أقدم المعارض العربية وأكثرها شهرة، حيث انطلقت أولى دوراته عام 1956، ليصبح منذ ذلك الحين حدثًا سنويًا يجمع المثقفين والكتّاب ودور النشر من مختلف الدول. يُنظم المعرض في العاصمة اللبنانية بيروت، ويُعتبر منصة هامة للتبادل الثقافي والفكري.

يتميز المعرض بتنوع فعالياته، التي تشمل توقيع الكتب، والندوات الثقافية، وحلقات النقاش، مما يساهم في تعزيز التواصل بين المؤلفين والقراء. كما يُشكل فرصة للاطلاع على أحدث الإصدارات الأدبية والفكرية والعلمية.

يجذب المعرض جمهورًا واسعًا من عشاق القراءة والمهتمين بالثقافة، حيث يُعتبر ملتقى للأدب والفكر في منطقة الشرق الأوسط. ورغم التحديات التي مرت بها لبنان في السنوات الأخيرة، لا يزال معرض بيروت الدولي للكتاب رمزًا للاستمرارية والإبداع الثقافي.

تم نسخ الرابط