من نفايات الزيتون إلى طاقة نظيفة.. حل تونسي صديق للبيئة يلفت الأنظار

عرضت قناة "القاهرة الإخبارية" تقريرا بعنوان "من نفايات الزيتون إلى طاقة نظيفة.. حل تونسي صديق للبيئة يلفت الأنظار".
وقال التقرير: "في قلب بساتين الزيتون التونسية، حيث تتراكم النفايات الزراعية سنويًا، ظهرت شركة "بايوهيت" كمثال رائد على الابتكار البيئي، عبر تحويل بقايا الزيتون، المعروفة محليًا باسم "الفيتورة"، إلى وقود صلب صديق للبيئة".
وأضاف أن الشركة التي أسسها المهندس التونسي ياسين الخليفي، نجحت في تطوير تكنولوجيا حاصلة على براءة اختراع دولية تتيح ضغط هذه النفايات وتحويلها إلى قوالب وقود فعالة".
تهديد بيئي متزايد
وأوضح الخليفي أن التقنية المطورة تتيح استخدام هذه القوالب في المواقد والمدافئ والأفران التقليدية، كبديل عملي ومستدام للحطب، مضيفا أن المشروع يهدف إلى تثمين النفايات الزراعية عوضًا عن التخلص منها بطرق ضارة، خاصة وأن تونس تُنتج سنويًا حوالي 1.5 مليون طن من بقايا الزيتون، التي غالبًا ما تُترك في الطبيعة دون معالجة، مما يشكل تهديدًا بيئيًا متزايدًا.
وتُشغل الشركة حاليًا عشرة موظفين وتدير ورشة في منطقة منوبة، حيث يتم استقبال حمولات من نفايات الزيتون، تُضغط على شكل قوالب أسطوانية وتُجفف في الهواء الطلق لأكثر من شهر، قبل تعبئتها وتسويقها، ويُعد هذا التحول خطوة مهمة نحو تقليل الاعتماد على الوقود المستورد، وتوفير حلول تدفئة منخفضة التكلفة للمواطنين.
ومن ناحية أخرى، تعد الطاقة النظيفة من أهم الحلول الحديثة لمواجهة تحديات التغير المناخي وتحقيق التنمية المستدامة. تعتمد هذه الطاقة على مصادر متجددة وصديقة للبيئة، مثل الطاقة الشمسية، وطاقة الرياح، والطاقة الكهرومائية، والطاقة الحرارية الجوفية، وطاقة الكتلة الحيوية. تسهم هذه المصادر في تقليل الانبعاثات الكربونية والحفاظ على البيئة مقارنة بالوقود الأحفوري.
تشهد الطاقة النظيفة انتشارًا متزايدًا في جميع أنحاء العالم، حيث تسعى الدول إلى تنويع مصادر الطاقة وتحقيق استقلالها الطاقوي. على سبيل المثال، أصبحت محطات الطاقة الشمسية وطواحين الرياح مشهدًا مألوفًا في العديد من البلدان، مما يساهم في تقليل الاعتماد على الفحم والنفط.
تتميز الطاقة النظيفة بكونها مستدامة ومتجددة، مما يضمن توفرها للأجيال القادمة. كما تتيح فرصًا اقتصادية جديدة، من خلال خلق وظائف في مجالات التكنولوجيا الخضراء والصيانة والتصنيع. بالإضافة إلى ذلك، تساهم في تعزيز الأمن الطاقوي وتقليل الاعتماد على واردات الوقود.
مع ذلك، لا تزال هناك تحديات تواجه انتشار الطاقة النظيفة، مثل كلفة الإنتاج والتخزين وتوافر البنية التحتية. لكن مع تقدم التكنولوجيا وتزايد الوعي البيئي، يتوقع أن تلعب الطاقة النظيفة دورًا رئيسيًا في بناء مستقبل مستدام وأكثر نظافة.