عاجل

الأردن يطلق وحدة للذكاء الاصطناعي في وزارة الزراعة لتعزيز الإنتاج (فيديو)

الأردن
الأردن

قالت آية السيد، مراسلة "القاهرة الإخبارية" من عمان أن وزارة الزراعة الأردنية أعلنت عن إطلاق وحدة متخصصة بالذكاء الاصطناعي، تهدف إلى دعم وتطوير القطاع الزراعي في البلاد.

 تحديث المنظومة الاقتصادية

أكدت خلال رسالة على الهواء، أن هذه الخطوة تأتي في إطار التوجه الحكومي نحو تحديث المنظومة الاقتصادية، ومن ضمنها القطاع الزراعي الذي يعد أحد الركائز الحيوية للأمن الغذائي في المملكة.

وأوضحت أن هذه الوحدة ستُعنى باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي للتنبؤ بالمحاصيل الزراعية، والكشف المبكر عن الآفات والأمراض التي قد تصيب المزروعات، مضيفا أن هذه التقنيات ستمكّن الوزارة من اتخاذ إجراءات استباقية لحماية الإنتاج الزراعي، لا سيما في ظل التغيرات المناخية التي أثرت سلبًا على المحاصيل خلال السنوات الماضية.

وتابعت أن المشروع يشمل إنشاء بنك وطني للبذور ومركز بحثي إقليمي في الأردن، ما يفتح الباب أمام شراكات بحثية بين وزارة الزراعة والجامعات الأردنية ومراكز الدراسات محليًا وعالميًا، وتُعد هذه المبادرات جزءًا من رؤية وطنية لتأسيس بنية تحتية ذكية ومستدامة تدعم الزراعة الحيوية والتوازن البيئي.

وفي سياق متصل، يشهد القطاع الزراعي تحولًا جذريًا بفضل توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي، حيث أسهمت هذه التقنيات في تعزيز الإنتاجية وتحسين كفاءة استخدام الموارد. يتجلى ذلك من خلال تطبيقات متعددة تشمل التنبؤ بالمحاصيل، وإدارة الأراضي، ومراقبة صحة النباتات والحيوانات.

يُستخدم الذكاء الاصطناعي في تحليل البيانات الضخمة الناتجة عن أجهزة الاستشعار والطائرات بدون طيار، مما يساعد المزارعين على اتخاذ قرارات دقيقة تعتمد على المعلومات الفورية. على سبيل المثال، تُستخدم خوارزميات التعلم الآلي في تحليل صور الأقمار الصناعية لتحديد صحة المحاصيل وكشف الأمراض في مراحلها المبكرة.

كما تلعب الروبوتات الذكية دورًا محوريًا في زراعة المحاصيل وحصادها، حيث تساهم في تقليل التكاليف وزيادة كفاءة العمليات الزراعية. إضافة إلى ذلك، تعمل الأنظمة الذكية على تحسين إدارة الموارد المائية من خلال تحليل بيانات الطقس والتربة لتحديد كميات الري المثلى.

يعزز الذكاء الاصطناعي أيضًا من استدامة القطاع الزراعي عبر تقليل استخدام المبيدات والأسمدة الكيميائية من خلال تقنيات الزراعة الدقيقة. وبهذا، يسهم في تحقيق الأمن الغذائي والمحافظة على البيئة.

في ظل هذه التطورات، يظل التحدي الأكبر هو ضمان وصول هذه التقنيات إلى المزارعين في الدول النامية لتحقيق أقصى استفادة منها.

تم نسخ الرابط